كتب أ. علي موسى دبابش:
ما تسمى بمنظمة الأمم المتحدة تصنف قطاع غزة بالمنطقة المنكوبة التي لا تصلح للحياة, يعيش فيه حوالي 2.3 مليون نسمة, مساحته 360 كيلو متر مربع.
قطاع غزة منكوب في جميع مناحي الحياة, منكوب في المياه, منكوب في الفقر, منكوب في القصف, منكوب في الصحة, منكوب في السفر, منكوب في المجاري, منكوب في الرواتب, منكوب في الحريات, منكوب في بلدياته, في ضرائبه, في أطبائه في……
مؤشرات الفقر 70% مع نهاية عام 2021, معدلات البطالة80%, 300 ألف خريج جامعي غير قادرين على ايجاد فرص عمل, بحسب جهاز الاحصاء الفلسطيني
المياه التي تصل للمنازل ليست صالحة لشرب البهائم والحيوانات لشدة ملوحتها, والكهرباء في أحسن الأحوال 8 ساعات وحسب معطيات الصليب الأحمر 101 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي وأن تعلق مجموع السكان بالمساعدات الخارجية في ارتفاع طبقاً لمعطيات مكتب الاحصاء الفلسطيني, وحسب ما ناقشته المندوبة الأمريكية لدى ما تسمى بالأمم المتحدة ليندا توماس, قالت إن التقارير الحديثة التي أجرتها الولايات المتحدة حول غزة تشير إلى أن انعدام الأمن الغذائي قد يتفاقم بنسبة 80% خلال الأيام القادمة بسبب الارتفاع الكبير على أسعار الغذاء والوقود, مضيفة أن الوضع الانساني في غزة خطير ومقلق للغاية, السكان غير قادرين على تلبية احتياجات الغذاء لعائلاتهم .
القطاع الصحي يواجه أزمة ممتدة من سنوات شح دائم في الأدوية والمستلزمات بسبب المناكفات السياسية المستمرة, ترك 42 طبيب لمستشفى كمال عدوان لمرضاهم بناء على تعليمات وردت لهم من السلطة دون إبداء الأسباب, وبالمقابل ضعف الخدمات الصحية المقدمة للسكان .
قطاع الاقتصاد شهد انهيارات متتالية, دخل حالة من الركود منذ عام 2006 ولا زال يعاني.
المتنفس الوحيد للسكان هو البحر يصب فيه 23 مصرفاً لمياه المجاري العادمة على الشاطئ الممتد لنحو 40 كيلو متر بالاضافة الى تآكل مساحة الشاطئ بفعل عوامل مناخية وأنشطة بشرية متمثلة بإنشاء موانئ بحرية, وأمواج البحر تصل إلى الأرصفة, وتهدد البنى التحتية والمباني المحاذية, ملف إعادة الإعمار بعد الحروب المتتالية يراوح مكانه.
ووفقاً لبيانات المرصد الأورو متوسطي لحقوق الانسان فإن 91% من صغار غزة يعانون من صدمات واضطرابات نفسية بعد التصعيد الاسرائيلي الأخير في مايو 2021
انسداد في الأفق السياسي ولا جديد في هذا الملف من تحرك دولي وإقليمي تكلفة تسعيرة الحج هذا العام هي الأعلى عالمياً فهي تتجاوز ما قيمته 5000 دولار لكل حاج.
مطلع أغسطس القادم هناك قرار بفرض ضرائب جديدة على استيراد بعض السلع, كل بنطال جينز ستفرض عليه ضريبة جديدة بقيمة 3 دولار, بالإضافة إلى فرض ما قيمته 300 دولار لكل طن من مادة النايلون, 60 دولار على كل طن عصير أي أن هذه الضرائب ستضاف على الضرائب المقررة مسبقاً, رسوم البلديات حدث ولا حرج
وحسب المستطلعة أراءهم من نتائج استطلاع الراي حول أسباب هجرة الشباب وأثرها على المجتمع الفلسطيني التي أجرته جامعة الأقصى عام 2021 أن 96% يعتقدون أن هجرة الشباب الفلسطيني أصبحت ظاهرة في قطاع غزة وعلى رأي الراحل محمود درويش:
لأن الزمن في غـزة شيء آخر.. لأن الزمن في غـزة ليس عنصرا محايدا إنه لا يدفع الناس إلى برودة التأمل. ولكنه يدفعهم إلى الانفجار والارتطام بالحقيقة. الزمن هناك يأخذ الأطفال من الطفولة إلى الشيخوخة
هنيئا لموتاك ياغزة, هنيئا لمن نجا من الحياة بأعجوبة ياغزة……….