ان اردنا ان نبحث ما يجري خلف الكواليس في البيت الأبيض فاننا لا بد ان نعرف الاشخاص الذين يستشيرهم وينصت لهم الرئيس الامريكي جو بايدن .
وان معرفة هوية وخلفية المسؤولين الأمريكيين الذين يقدمون النصح لـ”بايدن”
، حول ملف الحرب الإسرائيلية على غزة بات ضروريا من أجل أن يعطينا تصورا واضحا عما يجري في الغرف المغلقة لصانع القرار الامريكي ، وتوقع ما يمكن ان يصدر من قرارات لهذه الادارة.
وكان موقع “أكسيوس” الأمريكي قد نشر قائمة يستشيرها بايدن بشأن ما يحدث في غزة، ضمت 12 شخصًا، وقد أطلق عليهم مسمى “مجلس وزراء بايدن، أو الأشخاص الرئيسيون الذين ينصحون بايدن في قرارات الحرب .
بعد كشف منصة إيكاد وهي : “منصة تحقيقات استخبارات المصادر المفتوحة”عن أسماء المسؤولين الأمريكيين الذين يقدمون النصائح لـ “بايدن” حول ملف الحرب الإسرائيلية على غزة، فأننا نورد بعض ما ذكرته المنصة من خلفيات هؤلاء المسؤولين ، ومن هم؟ وكيف قادتها الدلائل إلى انحيازهم لإسرائيل؟
من هم الاثنا عشر مسؤولا في كابينت بايدن؟
كامالا هاريس : نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وقد انضمت إلى بايدن خلال إجرائه عدة مكالمات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وشاركت كذلك في اجتماعات بايدن مع مسؤولين إسرائيليين، وزوجها “دوج إيمهوف” وهو يهودي .
جيك سوليفان : مستشار الأمن القومي، والذي يلازم بايدن عند اتخاذ قرارات تتعلق بالسياسة الخارجية، وهو أحد مسؤولي ملف التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، وسبق أن رفض دعوات وقف إطلاق النار التي تقدم بها “البابا فرانسيس”، وقال إن هجمات 7 أكتوبر تعادل 15 هجومًا من هجمات 11 سبتمبر، وعُيّن للتنسيق مع قطر ومصر وإسرائيل لإدارة ملف الأسرى في غزة ما بعد 7 أكتوبر .
بيل بيرنز : مدير وكالة المخابرات المركزية، حيث يتلقى منه بايدن إحاطة معلوماتية استخباراتية مرة يوميًا على الأقل لتشكيل قراراته، وكان سفيرًا للولايات المتحدة لدى روسيا والأردن في وقت سابق، وهو أحد أبرز المساهمين في تنسيق عمليات التطبيع بين إسرائيل ودول الخليج والأردن ومصر.
لويد أوستن : وزير الدفاع الأمريكي، حيث ينسق بشكل مستمر مع وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت، بخصوص تحديثات العملية العسكرية في غزة، ويؤدي دور الوساطة بين المسؤولين الإسرائيليين والمخططين العسكريين الأمريكيين، ويعمل على تشجيع الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة .
أنتوني بلينكن : وزير الخارجية الأمريكي، وهو كبير الدبلوماسيين الأمريكيين، ويُوصف بـ”الوجه العام للموقف الأمريكي” من الحرب الإسرائيلية على غزة .
وبلينكن يهودي الديانة ووالده يهودي، وذلك بحسب تصريحاته في 12 أكتوبر بعد زيارته لإسرائيل .
أفريل هاينز: مديرة المخابرات الوطنية، وتقدم إحاطة معلوماتية استخباراتية مرة يوميًا على الأقل لفريق بايدن، وكانت مديرة المخابرات المركزية في عهد باراك أوباما، وتبين أن والدتها هي الرسامة اليهودية “أدريان رابين .”
فيل جوردون : مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأمريكي، وأحد القلائل الحاضرين في غرفة بايدن خلال الاجتماعات رفيعة المستوى، فقاد الجهود الأمريكية لإتمام التنسيق الأمني بين حكومة محمود عباس وإسرائيل، وهو أكثر المدافعين عن إسرائيل .
الجنرال إريك كوريلا : قائد القيادة المركزية الأمريكية، حيث يتولى إدارة الاتصالات العسكرية بين الجيش الأمريكي والجيش الإسرائيلي، ويشرف على حركة القوات والسفن والأصول الأمريكية الأخرى نحو الشرق الأوسط .
جون فاينر: نائب مستشار الأمن القومي، وأصله يهودي ولديه خبرة كبيرة ومباشرة بالصراع في غزة، وعمل سابقًا كمراسل لصحيفة واشنطن بوست ومساعدًا لوزير الخارجية السابق جون كيري، وكان أحد المحيطين ببايدن خلال إلقائه أول خطاب ردًا على هجوم السابع من أكتوبر، وصفه بـ”الشر الخالص المحض”، وهو أول من أعلن عن إرسال المساعدات العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل .
هو بريت ماكجورك : نائب مساعد الرئيس، ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط، ويوصف بعراب الشرق الأوسط في البيت الأبيض، ومن أشد داعمي التطبيع بين الإمارات وإسرائيل .
ديفيد ساترفيلد : المبعوث الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، وهو دبلوماسي متقاعد، عيّنه بايدن كمشرف على الاستجابة الإنسانية الأمريكية في غزة بعد 7 أكتوبر، وكان مدير مكتب وزارة الخارجية للشؤون الإسرائيلية والعلاقات العربية الإسرائيلية، وكان المسؤول عن مراقبة تنفيذ بنود معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل .
روجر كارستينز : المبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن، وهو مسؤول ملف الرهائن الأمريكيين المحتجزين في الخارج، وشارك كضابط برتبة مقدم في ( أفغانستان، العراق)، ونائبه ستيفن جيلين يتواجد برفقة الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب للتنسيق بشأن قضية الأسرى .
وعند دراسة خلفيات تلك الشخصيات فسنجد إن أربعة منهم من عوائل يهودية، وثلاثة منهم أشرفوا على تنسيق عمليات التطبيع بين إسرائيل والعرب .
كما أن أحد هؤلاء المسؤولين قاد الجهود الأمريكية لإتمام التنسيق الأمني بين حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإسرائيل، وآخرون قيادات عسكرية تساهم في دعم إسرائيل .
والخلاصة، ان “بايدن” يتلقى معلوماته المتعلقة بالحرب على غزة، من فريق ثلثُه يهود، والآخرون مؤيدون للتطبيع العربي الإسرائيلي، أو داعمون لإسرائيل ..
باحث سياسي أردني
هل لديك سؤال؟
تابعنا على السوشيال ميديا او اتصل بنا وسوف نرد على تساؤلاتك في اقرب وقت ممكن.