اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المطارد الفلسطيني سلمان عمران، بعد نفاد ذخيرته عقب ساعات من خوضه اشتباكًا مسلحًا عنيفًا في دير الحطب شرق مدينة نابلس.
وتناقل نشطاء مقطعًا صوتيًّا للمطارد “عمران”، يطلب الدعم من المقاومين الفلسطينيين للاشتباك والالتحام مع الاحتلال.
وأثار اعتقال “عمران” استياءً واستنكارًا واسعين لدى الفلسطينيين، باعتباره واحدًا من المطاردين الفلسطينيين المعروفين بنضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مجموعات “عرين الأسود” في نابلس : “إننا نشهد للمطارد والمُشتبك إبن مجموعات عرين الاُسود البطل سليمان عمران “ابو أحمد” أنك خير الرجال وكنت من أشرَس رجال الإشتباك، يا من رفضت الاستسلام والتسليم وقاتلت لآخر الرصاص.
وأضافت في تصريح صحفي: “خُضنا الإشتباك سَوّيًا ولبيّنا صوتك وتَشاركنا الصيّحات والتكبير وقاتلنا وكنا كما عَهدِتنا أصحاب جهاد وأبناء عرين واحد، لكن إرادة الله فوق كل شيء، فحرصاً منك على سلامة عائلتك وبعد نفاذ ذخيرتك خَرجت مرفوع الرأس مؤمنًا بقضاء الله وقدره.
وتابعت: “طاب جِهادك يا أبا أحمد وطاب العرين وأسوده وفَك الله بالعز قَيّدك فَليس بعد الليل إلّا فجرُ مَجدٍ يَتسامى”.
من هو المطارد “عمران”؟
سلمان عمران، من مواليد بلدة دير الحطب شرق نابلس التي أقيمت على أراضيها مستعمرة “أالون مويه”، يبلغ من العمر (٣٧ عامًا)، متزوج وله ولدان وأكبرهم أحمد (١١ عامًا)، وثلاث بنات أصغرهن ستة شهور.
خريج كلية الفنون “تصميم” من جامعة النجاح عام 2011، وله أخ شقيق محمد أصيب اليوم أثناء اقتحام البلدة.
وهو أسير محرر، اعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال لمقاومته، وأحد الشبان الذين يتم ملاحقتهم في المدينة، طارده جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية دير الحطب.
ينتمي لأسرة فيها ثلاثة شهداء وهم، والده أحمد، وشقيقه نور الدين، وعمه حامد، ويصفه من عايشه في الدراسة والأسر بـ “الصامت الهادئ المبتسم”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، استشهد شاب فلسطيني، وأصيب 6 بالرصاص الحي ومصاب واحد بقنبلة غاز، و45 بالاختناق بغاز الاحتلال، خلال عملية اقتحام ومحاصرة منزل المطارد سلمان عمران، في دير الحطب شرق مدينة نابلس.