من هو مهدنس الصفقات المشبوهة لـ«إخوان تونس»؟

شرعت النيابة التونسية في الاستماع للمتهمين في قضية تسفير الشباب إلى بؤر التوتر من قبل المحكمة المختصة، والتي تضم قيادات إخوانية بارزة ومسؤولين ونوابا سابقين.

ويمثل رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي والقيادي السابق في الحركة حبيب اللوز في حالة تقديم، في حين يمثل البقية في حالة توقيف من بينهم الإخوانيان رئيس الحكومة السابق علي العريض ورجل الأعمال محمد فريخة والنائب السابق رضا الجوادي ومسؤولون أمنيون سابقون منهم فتحي البلدي وعبد الكريم العبيدي.

وكشف المعلومات أن وزير العدل السابق نور الدين البحيري مطلوب للتحقيق، وأن السلطات التونسية وجهت الدعوة له للمثول، اليوم (الأربعاء)، أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في قضية تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر.

ويطلق على البحيري لقب مهندس «الصفقات المشبوهة» لإخوان تونس، والعقل المدبر للجماعة الإرهابية، ويواجه اتهامات بمحاولة إتلاف ملفات تثبت علاقة حركة النهضة بالاغتيالات السياسية.

وشغل البحيري من قبل منصب وزير العدل في حكومة حمادي الجبالي بين 2011 و2013، وأصبح وزيرا معتمدا في حكومة علي العريض بين 2013 و2014.

وينتمي لحركة النهضة منذ سنة 1977، وسُجن بين فبراير وسبتمبر 1987.

ويجيء مثول الغنوشي ونائبه بعد أن جاء اسم حركة النهضة الإخوانية وأسماء قيادات تابعين لها في تحقيقات مع عناصر إرهابية خلال استجوابهم عقب عودتهم من بؤر التوتر، واعترفوا أن الحركة قدمت لهم تسهيلات للسفر إلى مناطق النزاع.

وفي أواخر سنة 2021، تقدمت البرلمانية السابقة وعضو لجنة التحقيق البرلمانية في ملف التسفير فاطمة المسدي بشكوى قضائية في ملف التسفير.

وكانت تونس شكلت لجنة برلمانية للتحقيق في الشبكات المتورطة بتجنيد وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر في العالم، للمشاركة في القتال بصفوف تنظيمات إرهابية. ولعبت حركة النهضة الإخوانية حين كانت في الحكم دورا رئيسيا في تسهيل عبور الإرهابيين من مطار قرطاج، وتدريب عدد من الشباب على استعمال الأسلحة.