وبحسب الصحفية فهناك أمران يدعوان لاتهام تلك المليشيات بهذا الهجوم: الأول «انتشار هذه الطائرات دون طيار البدائية هو جزء من استراتيجية إيران الإقليمية». وأفادت بأنها تدعم وكلاء لها، مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان بالأسلحة. وفي كثير من الأحيان، يتم شحن الطائرات دون طيار إلى الوكلاء على شكل أجزاء يتم تجميعها في غزة وسورية والعراق واليمن.
والسبب الثاني، هو توقيت الهجوم على قاعدة التنف، إذ صوت العراقيون الأسبوع الماضي في الانتخابات النيابية وخسرت الأحزاب السياسية الأقرب لإيران مقاعدها في البرلمان. وربما يكون الهجوم على القاعدة الأمريكية وسيلة للأحزاب والمليشيات الموالية «لتأكيد شرعيتها»، كما قال جويل رايبورن الذي شغل منصب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.
ولفت التقرير إلى أن الوكلاء يزعمون أن الولايات المتحدة تلاعبت بالانتخابات الأخيرة لتقليل قوة المليشيات، محذرا من محاولة هذه المليشيا استدراج الولايات المتحدة إلى مواجهة من شأنها تعزيز خطابها السياسي.
واعتبرت «واشنطن بوست» أنه لا توجد ميزة في ساحة المعركة تدوم إلى الأبد، وقد تمكنت المنظمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش من استخدام طائرات دون طيار بدائية للمراقبة والهجمات الجوية. لكن الولايات المتحدة تتكيف أيضاً. وفي العام الماضي، أعلنت وزارة الدفاع (البنتاغون) أنها تعمل على تصنيع العديد من أنظمة الأسلحة المضادة للطائرات دون طيار، تشمل كل شيء من أجهزة التشويش المحمولة التي تعطل التحكم اللاسلكي في الطائرات الصغيرة دون طيار إلى أنظمة أكبر مضادة للصواريخ.