أقامت حركة “فتح” إقليم جنين، بمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية في مخيم جنين، مساء اليوم السبت، مهرجانا تأبينيا لعدد من الشهداء من محافظات القدس وجنين ونابلس وطوباس والأغوار الشمالية والخليل بساحة بيت عزاء الشهيدين نعيم الزبيدي ومحمد السعدي، في نادي اللجنة الشعبية في المخيم.
والشهداء هم: طاهر زكارنة، وعدي التميمي، ومحمد صوف، ومحمد الجعبري، وصلاح البريكي، ومتين ضبايا، والدكتور عبد الله أبو التين، ومحمد التركمان، ومحمود الصوص، وفاروق سلامة، ومحمد خلوف، وعبد الرحمن خازم، ومحمد براهمة الونة، وأحمد نظمي علاونة، وأحمد دراغمة، ومحمد أبو ناعسة، ومحمود سمودي، ورأفت عيسة، ومحمود السعدي، الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي .
وتحدث في المهرجان عدد من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية، وفعاليات المخيم، وذوي الشهداء، مستذكرين إرث الشهداء، ومطالبين بتعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوص.
وندد المتحدثون بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا، وطالبوا ببذل مزيد من الحراك والإسناد للأسرى في معتقلات الاحتلال، والضغط لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.
وأكدوا أن جنين ومخيمها وقراها وبلداتها عنوان الصمود والتحدي والنضال والعزيمة والإصرار، ومدينة الشهداء والأسرى والجرحى، والتي دوما تجسّد وحدتها الوطنية من خلال التصدي للاحتلال، وستبقى دوما في ذاكرة التاريخ بفضل تضحياتها، وأن دماء الشهداء وعذابات المعتقلين ستبقى وقودا للنضال الوطني.
كما أكدوا أن إرهاب الاحتلال ومستوطنيه لن يثني شعبنا عن مواصلة النضال حتى دحر الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وشددوا على ضرورة رص الصفوف والوحدة الوطنية ليتمكن شعبنا من التصدي لممارسات الاحتلال وعدوانه المستمر وجرائمه والتي كان آخرها إعدام الشهداء نعيم الزبيدي ومحمد السعدي من مخيم جنين، ومحمد بدارنة من بلدة يعبد، والشهيد عمار مفلح والذي أعدم بدم بارد في حوارة .
كما طالب المتحدثون المجتمع الدولي وكل أحرار العالم، بالتدخل لوضع حد لجرائم الاحتلال التي ترتكب بحق أبناء شعبنا.
وفي نهاية المهرجان، كرم أمين سر إقليم “فتح” عطا أبو ارميلة، وجمال الزبيدي والد الشهيد نعيم، وفصائل العمل الوطني والإسلامي، أسر الشهداء.