ويضيف آل شنيف، أن تفادي مثل هذه الحوادث مسؤولية مشتركة لا تقتصر على جهة واحدة دون غيرها، وتقتضي من الجميع العمل معاً؛ لإيجاد حلول استباقية، والتجربة العملية تشير إلى أن هذه الحلول تبدأ بتخفيف الأحمال في أوقات الذروة، وزيادة الوعي بأسباب الحرائق والتعامل معها في حال حدوثها فقد أثبتت هذه التدابير جدواها، ومنها على سبيل المثال ما لجأت إليه بعض الجهات، كإدارات التعليم في عدة مناطق بتعديل مواعيد الدوام؛ لتفادي أوقات الذروة، ما كان له أثر إيجابي في تخفيف الأحمال والمحافظة على سلامة الطلاب والطالبات، والمأمول أن تبادر الإدارات الأخرى باتخاذ خطوات مماثلة. وتشمل التدابير الوقائية تنظيم محاضرات إرشادية وتوعوية بصفة دورية للطلاب والطالبات والعاملين في المؤسسات والشركات والمجمعات التجارية حول إجراءات السلامة للحد من نشوب الحرائق في فصل الصيف، والتدريب على خطط الإخلاء والاستخدام الصحيح لأجهزة ومعدات الإطفاء عند الحاجة إليها الى جانب الالتزام التام بمتطلبات الدفاع المدني مثل تركيب وصيانة معدات مكافحة الحرائق وفق المعايير المحلية والعالمية ويأتي ذلك على رأس الأولويات للتعامل مع الحرائق حال نشوبها. والأهم من ذلك كله هو السلوك المسؤول لنا جميعاً كأفراد والامتناع عن التصرفات التي تترتب عليها زيادة الأحمال، أو تعريض سلامتنا وسلامة الآخرين للخطر. فمن خلال هذا السلوك المسؤول وتكاتفنا معاً في تطبيق الإجراءات الاحترازية في إطار منظومة متكاملة للوقاية وتخفيف الأحمال سنضع حداً لهذه الظاهرة المقلقة، ولن يكون الصيف موسماً للحرائق بعد الآن.