مواجهات مسلحة تردي 4 من «الثوري الإيراني»

أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل أربعة من عناصره خلال اشتباكات مع مجموعة مسلحة بمحافظة سيستان وبلوشستان على الحدود مع باكستان. وأفاد في بيان له اليوم (الإثنين)، بأن القتلى من قوات فيلق القدس بينهم ضابط يدعى محمد جودرزي، وأن الثلاثة الآخرين من قوات الباسيج الذراع العسكري للحرس الثوري.

ولفت إلى أن المجموعة المسلحة التي اشتبكت مع قوات الحرس الثوري توجهت نحو الحدود الباكستانية من دون ذكر وجود ضحايا بين عناصرها.

في غضون ذلك، كشفت منظمة حقوقية كردية في إيران مقتل متظاهر اليوم جراء تعرضه لتعذيب شديد من قبل قوات الأمن خلال فترة احتجازه.

وتوفي محمد حاجي رسول بور وهو من سكان مدينة بوكان الواقعة جنوب محافظة آذربيجان الغربية ذات الغالبية الكردية في المستشفى الذي نقل إليه بعد تعذيبه خلال فترة اعتقاله من قبل الأمن على خلفية مشاركته في احتجاجات واسعة تشهدها البلاد.

وأوضحت منظمة «هنغاو» الكردية الحقوقية أن حاجي بور، أحد المتظاهرين المعتقلين في بوكان، والذي دخل في غيبوبة، توفي في مستشفى قليبور بالمدينة بسبب إصابات خطيرة ناتجة عن التعذيب.

وأضافت أحد «المعتقلين السياسيين السابقين» الذين اعتقلتهم القوات الحكومية خلال الاحتجاجات التي عمّت البلاد في مدينة بوكان.

واعتقلت القوات الحكومية حاجي بور في الأول من أكتوبر الماضي بعد بدء الاحتجاجات الواسعة في عموم إيران، وبعد ستة عشر يومًا أمضاها في السجن أفرج عنه بكفالة. ووفق المنظمة عادت قوات الأمن لاعتقاله مرة أخرى يوم 23 نوفمبر الماضي، في محله بمدينة بوكان.

وأبلغ أحد أقارب العائلة المنظمة الحقوقية الكردية، أنه في يوم الثلاثاء الماضي، اتصل سجن بوكان بأسرة حاجي بور لاستلامه، لافتا إلى أنه كان على كرسي متحرك وغائبا عن الوعي. وقُتل ما لا يقل عن 9 محتجين في مدن ذات أغلبية كردية تحت التعذيب على أيدي قوات النظام الإيراني، بحسب المنظمة الحقوقية.

وقضت محكمة الثورة في مدينة «دهلران» التابعة لمحافظة إيلام غرب إيران، بالسجن 74 عاماً على 22 من المتظاهرين المشاركين في الاحتجاجات الأخيرة في المدينة.