02:36 م
السبت 10 يونيو 2023
كتب- محمد نصار:
اختتمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان أولى فعاليات مشروع “بناة السلام في مصر2: مكافحة خطابات الكراهية باسم الدين”، والتي استمرت على مدار 3 أيام، بحضور ممثلين عن منظمات المجتمع المدني المصرية.
واستهدفت الدورة التدريبية تعزيز قدرات المجتمع المدني في مصر لمكافحة خطابات الكراهية باسم الدين، حيث اشتملت على كيفية صياغة المبادرات الاجتماعية، والتدريب على أساليب رصد وتوثيق خطابات الكراهية قبل تفاقمها، كما استهدفت رفع قدرات المتدربين لوضع الخطط التنفيذية للمبادرات المجتمعية وآليات تسويقها.
كان الجانب الأول من التدريب يتعلق بـ”خطاب الكراهية”، وتناول التعرف على الأشكال المختلفة لخطابات الكراهية، والجهود الدولية الرامية لمكافحته، وكذلك إدارة نقاش حول “استراتيجية الأمم المتحدة”https://www.masrawy.com/news/news_egypt/details/2023/6/10/2426038/”ووثيقة الأخوة الإنسانية” و”دليل البوصلة”.
واشتمل كذلك التدريب على أساليب رصد وتوثيق خطابات الكراهية، والتمييز بينها وبين حرية التعبير، وكيف يتم تحول خطاب الكراهية لتطرف عنيف، بالإضافة إلى مراعاة الجانب الإنساني في مكافحة خطابات الكراهية.
وركزت الدورة على التدريب العملي حول المبادرات المجتمعية، وقد خرج التدريب بثلاث مبادرات عمل عليها المتدربون، كانت أولى المبادرات “انتي أهم” والتي تهدف إلى مكافحة خطابات الكراهية ضد النساء، وتهدف المبادرة إلى تنفيذ مسرحية فنية توعوية بآثار خطابات الكراهية ضد النساء، بينما تأتي المبادرة الثانية “بصمة إبداع” والتي تهدف إلى مناهضة خطابات الكراهية ضد الأطفال في دور الرعاية، أما المبادرة الأخيرة “لا للتنمر” فترنو إلى تنفيذ أنشطة لتوعية طلاب المدارس الثانوية ضد التنمر باعتباره أحد أخطر أنواع خطابات الكراهية.
وقال أيمن عقيل، الخبير الحقوقي ورئيس مؤسسة ماعت، إن خطاب الكراهية والتطرف والعنصرية يشكل خطراً حقيقياً على المجتمع، ويمثل تهديداً لقيم حقوق الإنسان والتسامح والتعايش السلمي بين البشر. ونحن نؤمن بأن دور المجتمع المدني حاسم في تعزيز هذه القيم والمبادئ، ولذلك نسعى من خلال المبادرات والأنشطة المجتمعية إلى تعزيز التسامح والقبول المتبادل بين أفراد المجتمع، وتشجيع الشباب على تفعيل آليات جديدة لمكافحة خطاب الكراهية باسم الدين والوقوف بحزم ضد التطرف والإرهاب.
الدورة التدريبية تم تنفيذها في إطار التعاون بين مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (مركز كايسيد للحوار العالمي)، في إطار تعزيز جهود المجتمع المدني المحلي والدولي لمعالجة الظواهر ذات التأثير السلبي على المجتمع.