علامات مبكرة
فحصت الدراسة المنشورة في JAMA Network Open ما يقرب من 2000 طفل صغير ولدوا قبل وأثناء الوباء، بحثًا عن علامات مبكرة للتوحد باستخدام أداة فحص شائعة تسمى قائمة المراجعة المعدلة للتوحد لدى الأطفال الصغار، المنقحة (M-CHAT-R). وعلى عكس التوقعات، لم يجد الباحثون أي فرق كبير في فحوصات التوحد الإيجابية بين الأطفال الذين ولدوا قبل الوباء وأولئك الذين ولدوا أثناءه. والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن الأطفال الذين أصيبت أمهاتهم بكوفيد19 أثناء الحمل أظهروا في الواقع معدلات أقل من فحوصات التوحد الإيجابية مقارنة بأولئك الذين لم تصاب أمهاتهم بالعدوى. يقول داني دوميتريو، الأستاذ المشارك في طب الأطفال والطب النفسي والمؤلف الرئيسي للدراسة، في بيان جامعي: «من المعروف أن خطر الإصابة بالتوحد يزداد مع أي نوع من أنواع الإساءة للأم أثناء الحمل، بما في ذلك العدوى والتوتر». «لقد أثار حجم جائحة كوفيد قلق أطباء الأطفال والباحثين وعلماء النمو من أننا سنرى ارتفاعًا في معدلات التوحد. ولكن من المطمئن أننا لم نجد أي مؤشر على مثل هذه الزيادة في دراستنا».
المعدلات الإجمالية
ركزت الدراسة على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و30 شهرًا، وهي الفترة الحاسمة التي غالبًا ما تظهر فيها العلامات المبكرة للتوحد. قام فريق البحث بتحليل البيانات من مجموعتين: تتكون الأولى من 1664 طفلًا تم الحصول على درجات M-CHAT-R الخاصة بهم من السجلات الصحية الإلكترونية والأخرى من 385 طفلًا أكمل آباؤهم الفحص كجزء من دراسة بحثية جارية. في حين كانت المعدلات الإجمالية لفحوصات التوحد الإيجابية أعلى في هذه الدراسة مقارنة بتقديرات السكان بشكل عام، فإن الباحثين يعزون ذلك إلى الخصائص الفريدة لعينتهم. كان سكان الدراسة يعيشون في الغالب في المناطق الحضرية، مع نسبة عالية من المشاركين من أصل إسباني والأسر من خلفيات منخفضة الدخل – وكلها عوامل مرتبطة بارتفاع معدلات تشخيص التوحد أو الفحوصات الإيجابية. ويضيف دوميتريو: «كانت هناك تكهنات واسعة النطاق حول كيفية تطور جيل كوفيد، وهذه الدراسة تمنحنا أول بصيص من الإجابة فيما يتعلق بخطر الإصابة بالتوحد».