وخلال الندوة أوضح أستاذ اللغويات الحاسوبية المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله الفيفي، أن منطقة التقاطع بين اللغة العربية كتخصص إنساني، وبين الحاسب الآلي وهو تخصص علمي، تكمن في توظيف كل منهما لخدمة الآخر، بهدف تعليم الحاسب الآلي فهم اللغة البشرية، والقدرة على إنتاج اللغة البشرية عبر هذه المساحة بين اللغة والحاسب.
وأضاف أن من أهم تطبيقات معالجة اللغة هي تحويل المعاجم العربية الورقية والتي لها مفتاح بحث ومدخل معجمي، إلى معاجم تقنية سهلة الاستخدام، وليس مجرد نقل المكتوب إلى إلكتروني، كذلك استخراج المصطلحات وترتيب المعاني عبر توفير أدوات شيوع المعنى، مؤكدًا أهمية تحقيق المعايير في مدونات أبحاث الذكاء الاصطناعي، والتي تنقسم إلى التمثيل وهو ما يخص اللغة بشكل عام، والتوازن بين اللغة المنطوقة والمكتوبة؛ للوصول إلى نتائج صحيحة، وهو الدور الذي يؤديه مجمع الملك سلمان للغة العربية.
في جانبها أشارت الحاصلة على شهادة الدكتوراه في علوم المكتبات الدكتورة سارة الحمود، إلى أن تحويل اللغة العربية عايش ثلاث موجات، الأولى المعالجة الطبيعية، والتي بدأت في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، مع شركة صخر، والمهندس محمد الشارخ، وهي أول من أنتج المحلل الصرفي والدلالي للغة العربية والترجمة الآنية، ونظام التعرف على خط اليد.