لفت المحلل العسكري الإسرائيلي آفي أشكنازي إلى أن إسرائيل مصممة على الرد على الهجوم الذي شنته إيران مستهدفة إسرائيل بـ 201 صاروخ.
وقال أشكنازي في مقال لصحيفة “معاريف”: “بالنسبة لرأس الأفعى إيران، فإن إسرائيل مصممة على التحرك ضدها والرد على إطلاق 201 صاروخ هذا الأسبوع نحو إسرائيل”، مضيفا أنه “في الوقت نفسه، تعترف إسرائيل بالضيق الذي تعاني منه إيران في أعقاب الضرر الذي لحق بحماس وحزب الله”.
وبحسب المحلل العسكري، “تقدر إسرائيل أن هذه فرصة لن تتكرر قبل أن تستعيد إيران قدراتها وتبني قدرات جديدة”، مشيرا إلى أن “الجيش الإسرائيلي يقول إن الاستعدادات للرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني جارية وستكون العواقب خطيرة وكبيرة”.
وفي السياق ذاته، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم أمس الجمعة، إسرائيل إلى التفكير في بدائل أخرى غير استهداف المنشآت النفطية لتوجيه ضربة انتقامية إلى إيران، لافتا إلى أن تل أبيب لم تقرر طريقة ردها بعد.
وقبل ذلك بيوم، شدد بايدن على أن الولايات المتحدة لا تعطي الإذن لإسرائيل بالانتقام من إيران بل تقدم لها المشورة، مشيرا إلى مناقشة إمكانية توجيه ضربة ضد منشآت النفط الإيرانية.
هذا وأعلن الحرس الثوري الإيراني يوم الثلاثاء الماضي، أنه نفذ هجوما ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ.
ويأتي الهجوم “بعد مرحلة طويلة من الالتزام بضبط النفس” على حد تعبير الحرس الثوري الإيراني، وردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو الماضي، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومسؤول ملف لبنان في فيلق القدس الإيراني عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر الماضي.
وأشار الحرس الثوري في بيان إلى أنه “تم استهداف قواعد ومقرات مهمة في الكيان الصهيوني بعشرات الصواريخ الباليستية”.
وأضاف البيان “إذا رد الكيان الصهيوني على الاستهداف الإيراني فإنه سيواجه بهجمات أعنف”، موضحا أنه تم تنفيذ موجة من الضربات استهدفت مواقع أمنية وعسكرية إسرائيلية سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقا.