في سياق ذلك، سخَّر الميناء كافة الجهود لمناولة أكثر من 500 ألف رأس واردة من الصومال وكذلك أكثر من 500 ألف رأس من السودان، بالإضافة إلى أعدادٍ أخرى من الماشية الحية، وكان من بينها مناولة 105 آلاف رأس في فترة زمنية قياسية لم تتجاوز الـ 24 ساعة مما يؤكد على حسن الإدارة وسرعة المناولة والكفاءة التشغيلية.
واتخذ الميناء كافة التدابير اللازمة لاستقبال السفن المُحملة بالمواشي، وذلك بتهيئة الأرصفة وتخصيص 80 كادرًا موسميًا للعمل في التفريغ على مدار الساعة، إضافة إلى توفير الخدمات المُساندة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وأطباء المحاجر الحيوانية في وزارة البيئة والمياه والزراعة لإجراء الفحوصات المخبرية والتأكد من سلامة الماشية الحية وخلوها من الأمراض، وكذلك إتاحة الطاقات البشرية اللازمة للعمل في نشاط استقبال السفن والبالغ عددهم 300 كادر موسمي، مما يعكس حجم ومكانة الميناء ودوره المحوري في سلاسل الإمداد.
ويعتبر ميناء جدة الإسلامي ميناءً محوريًا على خطوط الملاحة العالمية إذ يمر من خلاله 75% من التجارة البحرية والمسافَنة الواردة عبر الموانئ السعودية، حيث ناول خلال عام 2021م أكثر من 60 مليون طن من البضائع وبلغت أعداد الحاويات الصادرة والواردة ما يقرب من 2 مليون حاوية، إلى جانب 2,7 مليون حاوية مسافنة.