نائبة بايدن تطرح رؤية واشنطن حول غزة في مؤتمر المناخ

قدمت نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، كامالا هاريس، رؤية مستقبلية لليوم التالي لانتهاء الحرب في غزة خلال مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) في دبي أمس الجمعة.

وأكدت هاريس خلال تصريحاتها، على أهمية توحيد الفلسطينيين في ظل كيان حاكم مشترك بين قطاع غزة والضفة الغربية.

وتحدثت هاريس بدلاً من الرئيس جو بايدن، الذي كان ملتفتا للأحداث بين الاحتلال إسرائيل وحماس وقد أشارت إلى أن أي خطة لمستقبل غزة يجب أن تتضمن أفقًا سياسيًا واضحًا للشعب الفلسطيني، مع التركيز على إعادة توحيد غزة والضفة الغربية.

وقالت هاريس إنه لا يمكن للجهود المتعلقة بإعادة الإعمار والأمن والحكم في غزة أن تنجح إلا في “سياق أفق سياسي واضح للشعب الفلسطيني نحو إقامة دولة خاصة به”.

وفي تصريحات لاحقة، قالت هاريس إن “عملنا مستمر لدعم بعض الإمكانات لإعادة الهدنة”، داعية إسرائيل إلى فعل المزيد لحماية المدنيين الفلسطينيين. 

وتابعت أنه “يجب أن يكون هناك إجماع إقليمي ودعم لغزة ما بعد الحرب”، مشددة على تعزيز القوات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية لتتولى في نهاية المطاف المسؤوليات الأمنية في غزة. 

وأكدت هاريس على أنه يجب أن تكون هناك ترتيبات أمنية مقبولة لإسرائيل والشركاء الإقليميين مشددة على أن حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين لا يزال الهدف الأساسي”. 

ودعت المجتمع الدولي إلى “تخصيص موارد كبيرة لدعم التعافي القصير والطويل الأجل في غزة. 

وفي لقاءاتها مع قادة إقليميين في دبي، التقت هاريس برئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، حيث ناقشوا آخر التطورات في غزة. وفي سياق آخر، أكدت هاريس التزام واشنطن بالعمل مع قطر وشركاء آخرين للسعي الحثيث نحو إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة “حماس”.

في سياق متصل، أشار بيان للبيت الأبيض، نشر في وقت سابق، السبت، أن هاريس بحثت مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أفكارا بشأن التخطيط لمرحلة ما بعد الصراع في غزة، تشمل جهود إعادة الإعمار والأمن والحكم.

وقالت هاريس، وفق البيان، إنه لا يمكن للجهود المتعلقة بإعادة الإعمار والأمن والحكم في غزة أن تنجح إلا في “سياق أفق سياسي واضح للشعب الفلسطيني نحو إقامة دولة خاصة به”.
 

وعلى هامش مؤتمر التغير المناخي، أدلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتصريحات حول تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال غوتيريش: “النزاعات في هذه المنطقة تخلق معاناة هائلة وتشعل المشاعر، وللأسف، نسمع الآن عن استئناف دوي القنابل في غزة”.

وكان مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) عقد في دبي أمس الجمعة وشارك في المؤتمر أكثر من 140 رئيس دولة أو حكومة وذلك لبحث طرق لزيادة التزاماتهم لحصر ارتفاع حرارة الأرض بنحو 3 درجات مئوية، مقارنة بما قبل الثورة الصناعية.