نائب رئيس حكومة طالبان: لا وجود للمقاومة.. والمساعدات «غير كافية»

دعا النائب الأول لرئيس الوزراء الأفغاني الملا عبدالغني برادر العالم إلى الاعتراف بطالبان، معتبراً أنها لم تعد حركة وإنما نظام. وقال خلال مقابلة حصرية للتلفزيون الأفغاني أمس (الثلاثاء): «إن طالبان قررت عدم تشويه سمعة نظامها من خلال جلب شخصيات كانت في حكومة الرئيس السابق أشرف غني».

وكشف برادر أن واشنطن طلبت من طالبان خلال محادثات السلام في الدوحة بإشراك بعض الأفراد من الحكومة السابقة بأي حكومة تشكلها طالبان، لكننا قررنا أن أعضاء الحكومة السابقة المعتادين على الفساد لا يمكنهم الدخول إلى نظامنا. واتهم شخصيات حكومية سابقة بالفساد، قائلاً: لا يمكنهم التخلي عن عاداتهم في الفساد والقتل والنهب. واعتبر الرجل الثاني في طالبان أن المساعدات الحالية غير كافية، داعياً إلى ضرورة الاعتراف بحكومة طالبان من أجل إقامة علاقات اقتصادية وتجارية مع مختلف الدول.

وعن مشاركة الأقليات الدينية والعرقية في الحكومة القادمة، قال: «طالبان الآن ليست جماعة أو حزباً، وإنما نظام، وأنه لا توجد أقلية أو أغلبية في نظام طالبان».

وحول تورط عناصر الحركة بقتل وتعذيب عدد من العسكريين في قوات الجيش الأفغاني السابق، قال برادر: «إن جميع أعضاء الحكومة السابقة حصلوا على عفو، وإن طالبان ليس لديها خطط لقتل أحد».

وأضاف أنه لم تكن هناك مبالغة واضحة مع قوات الحكومة السابقة، «إذا تم ذلك (التعذيب أو القتل) في بعض الحالات الشخصية والسرية، فقد تم اعتقال الجناة». وأكد أن الحركة تسيطر الآن بشكل كامل على أفغانستان وأن جبهة المقاومة المناهضة لا تسيطر حتى على قرية واحدة.

وعن إمكانية أن تسمح طالبان للمرأة بالتعليم والعمل أكد أن لكل فرد الحق في التعليم، معتبراً إغلاق الجامعات كان لأسباب اقتصادية وأخلاقية، وأفاد بأن حكومة طالبان ستنظم تعليم المرأة.