أكّد نادي الأسير، مساء اليوم الإثنين، أن تدهورًا خطيرًا طرأ على الوضع الصحي للأسير الغضنفر أبو عطوان المضرب عن الطعام لليوم الـ48 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداريّ، لافتا أنّ تدخلاً طبيًا سريعًا جرى اليوم لإنعاشه في مستشفى “كابلن” الإسرائيلي.
وأضاف نادي الأسير، في بيان صحفي، أنّ إدارة سجون الاحتلال تُعرقل زيارات المحامين للأسير أبو عطوان رغم المطالبات المستمرة بالسماح بزيارته، وذلك منذ نقله من سجن “عيادة الرملة” إلى مستشفى “كابلن”.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلبه رغم الوضع الصحي الخطير الذي وصل له، فتتعمد عبر جملة من السياسات الممنهجة إيصاله إلى وضع صحي خطير يؤثر على مصيره لاحقًا، ويسبب له مشكلات صحية دائمة، عبر المماطلة في الاستجابة لمطلبه، حيث لا توجد أية حلول جدية لقضيته حتّى اليوم.
وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو عطوان الذي يتعرض لعمليات تنكيل ممنهجة وكافة الأسرى المضربين، وجدد مطالبته لكافة جهات الاختصاص، والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل جديّا لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان.
يُشار إلى أن الاحتلال اعتقل الأسير أبو عطوان البالغ من العمر 29 عامًا من دورا بمحافظة الخليل الخليل، في شهر تشرين الأول أكتوبر من العام الماضي 2020، وحوّله إلى الاعتقال الإداريّ، وأصدر بحقّه أمريّ اعتقال إداريّ مدة كل واحد منهما 6 شهور.
وفي الخامس من أيّار/ مايو 2021، شرع أبو عطوان في إضرابه المفتوح عن الطعام، حيث كان يقبع في سجن “ريمون”، ونقل إثر إعلانه للإضراب إلى الزنازين، وبقي محتجزًا في زنازين “ريمون” لمدة 14 يومًا، خلالها تعرض للتّنكيل ولاعتداء من قبل السّجانين، ونُقل لاحقًا إلى سجن عزل “أوهليكدار”، واُحتجز في ظروف قاسية وصعبة في زنزانة مليئة بالحشرات، حتّى اضطر للامتناع عن شرب الماء عدة مرات.
وفي 31 أيّار/ مايو الماضي، عقدت محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال في “عوفر” جلسة للنظر في الاستئناف المُقدم من قبل محاميه لإلغاء اعتقاله الإداريّ، ولاحقًا رفضت المحكمة الاستئناف.
وبعد 33 يومًا على إضرابه، قامت إدارة سجون الاحتلال بنقله مجددًا من سجن عزل “أوهليكدار” إلى سجن “عيادة الرملة”، وفيها استأنف السّجانون الاعتداء عليه فدخلوا إلى زنزانته واعتدوا عليه مجددًا بالضّرب المبرّح، ما أدى لإصابته برضوض، إضافة لرشه بمادة تسببت له بالاختناق، دون أدنى اعتبار للحالة الصحية التي يُعاني منها حاليًا.
وفي العاشر من حزيران/ يونيو الجاري، عقدت المحكمة العليا للاحتلال جلسة جديدة للأسير أبو عطوان للنظر في الالتماس المقدم من قبل محاميه والخاص بإلغاء اعتقاله الإداريّ، حيث رفضت المحكمة مجددًا الالتماس.
وفي الخامس عشر من حزيران، نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير أبو عطوان من سجن “عيادة الرملة” إلى مستشفى “كابلن” بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي.