وعرف النادي بجهوده في الحفاظ على الطيور المهاجرة من خلال برنامج (هدد) لإعادة الصقور إلى مواطنها، إذ يأتي البرنامج ضمن إطار التزام نادي الصقور السعودي بمسؤوليته في تنظيم هواية الصيد بالصقور والحفاظ على سلالاتها، والقيام بدوره البيئي على المستويين المحلي والدولي.
وتؤكد هذه الجهود ريادة المملكة في المحافظة على البيئة بشكل عام والصقور بشكل خاص، كإرث حضاري وإنساني للسعوديين وشعوب العالم، وتكمن أهمية الطيور المهاجرة في محافظتها على النظام البيئي، كونها جزءًا من النظام الإيكولوجي، حيث تعد مكونًا مهمًا للتنوع البيولوجي الذي يحفظ التوازن والحياة الفطرية، وتنشط السياحة البيئية.
وكان النادي قد بذل جهودًا كبيرة للحفاظ على الصقور كأحد أنواع الطيور المهاجرة، من خلال برنامج (هدد) لإعادة الصقور إلى مواطنها، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، ويحافظ على سلالات الصقور النادرة، لضمان تكاثرها، وإعادتها إلى مواطنها الأصلية.
وانطلق البرنامج في نوفمبر 2020، في مرحلة أولى لجمع الصقور من الصقارين المشاركين الذين قدموا صقورهم إسهامًا في البرنامج، فيما انطلقت المرحلة الثانية في يناير الماضي لتهيئة الصقور داخل المملكة، وتمكنت من إطلاق 33 صقرًا في 15 موقعًا، موزعة على ثماني مناطق إدارية، وأثمر ذلك عن نجاح البرنامج في تكوين مجموعة طبيعية جديدة، وحدث تزاوج بينهم، أنتج 60 فرخًا، وأحيا البرنامج المواكر (الأعشاش)، ويساند في حمايتها ومراقبتها مجموعة من المتطوعين الشغوفين بعالم الصقور، في تجربة فريدة وملهمة، أهلته للحصول على شهادة تكريم من المؤتمر الدولي للدول الأطراف للاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة (IUCN) في فرنسا، بعد أن عرض النادي خبراته وتجربة نجاح البرنامج في إعادة الصقور إلى مواطنها، ولتُطبق في دول أخرى.