ناشطتان تلقيان حساء على الموناليزا

ألقت ناشطتان بيئيتان الحساء على الزجاج المصفح الواقي الخاص بلوحة «موناليزا» في متحف اللوفر بباريس، مبررتين خطوتهما خصوصا بالرغبة في تعزيز الحق في غذاء صحي ومستدام.

وفعّل متحف اللوفر خلية أزمة، مع إخلاء الصالة التي تُعرض فيها «الموناليزا» على الفور وتنظيفها.

وجرى تبني هذه الخطوة في بيان أرسلته مجموعة تسمى «الرد الغذائي»، وتقدم نفسها على أنها «حملة مقاومة مدنية فرنسية تهدف إلى إحداث تغيير جذري في المجتمع على المستوى المناخي والاجتماعي».

وأشارت المجموعة إلى أن إلقاء الحساء على «الموناليزا» يشكّل «بداية حملة مقاومة مدنية، تحمل مطلبا واضحا ومفيدا للجميع: الضمان الاجتماعي للغذاء المستدام».

وقد استهدفت سلسلة عمليات في الأشهر الماضية أعمالا فنية في متاحف عدة حول العالم.

وتعرضت اللوحة الأكثر شهرة في العالم، المعروضة خلف زجاج واقٍ منذ ما يقرب من عقدين، لعمليات تخريب عدة في السابق.

ففي مايو 2022، على سبيل المثال، رُشقت «الموناليزا» بقالب حلوى بالكريمة أصاب زجاجها الواقي من دون أن تتعرض لأي ضرر.

وفي أغسطس 2009، قُبض على زائر روسي لمتحف اللوفر بعدما ألقى كوب شاي فارغا في اتجاه اللوحة، ثم أوضح المتحف أن الكوب تحطم على الزجاج المصفح الذي تعرض لخدش طفيف.

وفي ديسمبر 1956، ألقى بوليفي حجرا على «الموناليزا»، ما ألحق ضررا بمرفقها الأيسر. وبعد هذه الحادثة، وُضعت اللوحة خلف واجهة عرض آمنة.

وتُعرض «الموناليزا» منذ 2005 خلف زجاج مصفح محمي بصندوق خاص، يتم التحكم عبره بالرطوبة ودرجة الحرارة.

ويتوافد ملايين الأشخاص كل عام لرؤية اللوحة في أكبر متحف في العالم، الذي كان يستقبل عشرة ملايين زائر سنويا قبل جائحة كوفيد.