نفذ الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وبالتعاون مع مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسرك) أول مسح متخصص حول التدخين واستهلاك التبغ في فلسطين خلال الفترة الممتدة بين (14/9/2021-01/11/2021) على عينة قدرها 9,232 أسرة ممثلة في فلسطين، وبلغ عدد الأسر التي تم استيفاء بياناتها (7,763) أسرة، منها (5,049) أسرة في الضفة الغربية، و(2,714) أسرة في قطاع غزة، بنسبة تجاوب بلغت 88%.
ارتفاع كبير في نسب التدخين وفجوة كبيرة بين الضفة الغربية وقطاع غزة
وارتفعت نسبة الأفراد 18 سنة فأكثر الذين يدخنون منتجاً أو أكثر من منتجات التبغ المدخن (السجائر المصنعة، والسجائر الملفوفة يدويا، والسيجار، والنرجيلة) في فلسطين الى نحو 31% من اجمالي الأفراد 18 سنة فأكثر في العام 2021، في حين كانت هذه النسبة لعام 2010 نحو 23%. وعلى مستوى المنطقة فقد أشارت نتائج المسح إلى فجوة كبيرة بين الضفة الغربية وقطاع غزة وارتفاع واضح في نسبة انتشار التدخين بين الأفراد 18 سنة فأكثر في الضفة الغربية إذ ارتفعت من نحو 26% عام 2010 الى نحو 40% لعام 2021، في حين ارتفعت في قطاع غزة من نحو 15% في عام 2010 إلى 17% عام 2021.
نصف الأفراد 18 سنة فأكثر في محافظة طولكرم مدخنون
أشارت نتائج المسح أن محافظة طولكرم في الضفة الغربية سجلت اعلى نسبة للأفراد المدخنين للعام 2021 فبلغت نحو 49% من مجمل الأفراد 18 سنة فأكثر في المحافظة، في حين كانت محافظة سلفيت أقل محافظات الضفة الغربية ممارسة للتدخين فبلغت نسبة الأفراد المدخنين نحو 30% من مجمل الأفراد 18 سنة فأكثر في المحافظة. وفي قطاع غزة سجلت محافظة رفح النسبة الأعلى للمدخنين بين محافظات قطاع غزة حيث بلغت النسبة حوالي 20% من مجمل الأفراد 18 سنة فأكثر في المحافظة، وكانت النسبة الأدنى للمدخنين بين محافظات قطاع غزة في محافظة خانيونس إذ بلغت هذه النسبة حوالي 16% من مجمل الأفراد في المحافظة.
حوالي ثلثي الذكور في الضفة الغربية من المدخنين
بلغت نسبة انتشار التدخين بين الأفراد الذكور 18 سنة فأكثر في فلسطين حوالي 54% مقابل 8% بين الإناث، وشكلت نسبة المدخنين الذكور حوالي 67% من مجمل الذكور 18 سنة فأكثر في الضفة الغربية، مقابل 33% في قطاع غزة. أما بين الإناث فقد بلغت هذه النسبة حوالي 12% من مجمل الاناث في الضفة الغربية مقابل نحو 1% فقط من مجمل الإناث في قطاع غزة في نفس الفئة العمرية.
أكثر من ثلث الأفراد المدخنون هم من فئة الشباب
شكل الافراد في الفئة العمرية 18- 29 سنة ما نسبته 40% من مجمل الأفراد المدخنين حاليا مع تباينات واضحة في نسب انتشار التدخين حسب الفئات العمرية المختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة، فقد أشارت النتائج ان التدخين أكثر انتشارا بين الشباب في الفئة العمرية 18-29 سنة في الضفة الغربية بنسبة 43% من مجمل الافراد في هذه الفئة العمرية، وأن عادة التدخين أكثر انتشارا في قطاع غزة في الفئة العمرية 40-49 سنة، حيث بلغت ما يقارب 23% من مجمل الأفراد في نفس الفئة العمرية. في حين كانت عادة التدخين أقل انتشارا بين كبار السن (60 سنة فأكثر) حيث بلغت النسب للضفة الغربية وقطاع غزة حوالي 26% و12% على التوالي.
السجائر أكثر انواع التبغ شيوعا بين المدخنين الذكور والنرجيلة بين الإناث
74% من اجمالي الأفراد المدخنين حالياً 18 سنة فأكثر يدخنون السجائر فقط (المصنعة او الملفوفة يدويا) دون استخدام انواع اخرى من التبغ، في حين بلغت نسبة المدخنين الذين يستخدمون السجائر بالإضافة الى منتجات التبغ الأخرى 79% وذلك من اجمالي المدخنين حالياً، وينتشر تدخين السجائر بشكل أكبر بين الذكور مقارنة بالإناث حيث بلغت النسب 85% بين المدخنين من الذكور مقابل 32% بين الإناث المدخنات.
أنواع أخرى مثل الغليون والسيجار
كما تحظى النرجيلة أيضا بانتشار واسع بين المدخنين حيث بلغت نسبة مدخني النرجيلة بالإضافة لمنتج تبغ آخر حوالي 25% من مجمل الأفراد المدخنين، في حين بلغت نسبة تدخين النرجيلة فقط دون استخدام انواع اخرى من التبغ حوالي 21% من اجمالي المدخنين حاليا، وبلغت هذه النسبة بين الإناث حوالي 67% من اجمالي الاناث المدخنات حاليا، وبين الذكور 14% من اجمالي الذكور المدخنين حاليا. وعلى مستوى العمر فقد كانت فئة الشباب (18-29 سنة) الأكثر استخداما للنرجيلة حيث بلغت 49% من مجمل مدخني النرجيلة فقط.
السجائر الإلكترونية
حوالي 3% من مجمل الأفراد 18 سنة فأكثر يستخدمون السجائر الإلكترونية؛ حوالي 4% في الضفة الغربية مقابل 1% في قطاع غزة.
اثنان من كل 10 مدخنين حاليين حاولوا الإقلاع عن التدخين
أفاد نحو 5% من الأفراد 18 سنة فأكثر أنهم مدخنون سابقون وأقلعوا حاليا عن التدخين نهائيا. وبلغ متوسط العمر عند الإقلاع عن التدخين 36 سنة. في حين أفاد 21% من الأفراد المدخنين حاليا انهم حاولوا الإقلاع عن التدخين خلال 12 شهر الماضية للمسح. وتفاوتت هذه النسبة بشكل كبير بين الضفة الغربية وقطاع غزة حيث بلغت حوالي 18% و31% على التوالي. في سياق متصل أفاد ما يقارب 15% من مدخني السجائر المصنعة انهم فكروا بالإقلاع عن التدخين بعد ملاحظة الرسائل التحذيرية من مخاطر التدخين على عبوات السجائر.
ما يقارب ثلثي الأفراد يتعرضون للتدخين السلبي داخل منازلهم
أفاد 64% من الأفراد 18 سنة فأكثر انهم تعرضوا لدخان التبغ في المنزل خلال الثلاثين يوما السابقة للمسح، في حين أشار حوالي 66% من الأفراد انهم تعرضوا لدخان التبغ أثناء استخدامهم للمواصلات العامة، وحول التعرض للتدخين السلبي في أماكن العمل فقد بينت نتائج المسح أن 58% من الأفراد 18 سنة فأكثر العاملين حاليا قد تعرضوا لدخان التبغ في أماكن عملهم وذلك خلال الثلاثين يوما السابقة للمسح.
وسائل التواصل الاجتماعي الأكثر نشرا حول مخاطر التدخين
لاحظ حوالي 30% من الأفراد 18 سنة فأكثر معلومات تحذيرية عن مخاطر التدخين او نصائح للتوقف عن التدخين من خلال منصات التواصل الاجتماعي خلال الثلاثين يوما السابقة للمسح، في حين ان 18% من الأفراد شاهدوا هذه المعلومات من خلال التلفاز وإعلانات الشوارع والملصقات، وبنسب أقل من خلال المذياع والصحف والمجلات؛ 16% و10% على التوالي.