قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست اليوم، الثلاثاء، إنه “لن يلزم إسرائيل أي اتفاق مع إيران”، وأن “إسرائيل ستبذل كل ما بوسعها من أجل الدفاع عن نفسها”.
وأضاف نتنياهو أن “معارضتنا للعودة إلى الاتفاق (النووي) الأصلي ما زالت كما هي، ونقول موقفنا بصورة واضحة ومعلنة”. وادعى أنه “نبذل جهودا من أجل توسيع دائرة السلام، وهذا يضع أمامنا تحديات كثيرة، ولكنه يسمح بفرص. وأكثر من 90% من مشاكلنا الأمنية سببها إيران وأذرعها”.
واعتبر نتنياهو، الذي يوجه كلامه إلى الإدارة الأميركية، أنه “أعتقد أن معارضتنا للعودة إلى الاتفاق الأصلي مع إيران تؤثر، لكن لا يزال هناك تناقض وجهات نظر ونحن لا نخفيه حتى لو كان في أمور صغيرة”.
وبحسب نتنياهو، فإن “علاقات إسرائيل الخارجية والوضع الأمني هي نتيجة مباشرة لقوة إسرائيل. والسياسة المتواصلة للحكومة برئاستي هي العناية بهذه القوة التكنولوجية، العسكرية، بواسطة ميزانيات مصدرها السياسة الاقتصادية. والدمج بين كلاهما هو تطوير قوة سياسية مع تحالفات إقليمية ودول كثرة أخرى في العالم، وبضمنها دول عظمى”.
وأضاف أن “هذا الأمر تتحداه القوة الأكبر في المنطقة، التي حلّت مكان العالم العربي كمعادية لإسرائيل وتتطلع إلى القضاء عليها، وعي إيران. وسياستنا موجهة، إلى جانب توسيع دائرة السلام، نحو لجم إيران والنووي”.
ونفى مسؤول أميركي إجراء بلاده أي محادثات مع إيران بشأن اتفاق نووي مؤقت، مشيرا إلى أن واشنطن أبلغت طهران بالخطوات التي قد تشعل أزمة، وتلك التي قد تخلق مناخا أفضل بين الجانبين.
رغم ذلك، اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي “جدية” أكثر مما تعلن عنها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وفق ما نقلت عنهم صحيفة “هآرتس” اليوم.
وادعى المسؤولون الإسرائيليون أنه في حال التوصل إلى تفاهمات في هذه المفاوضات، ستحاول إدارة بايدن الامتناع عن الإعلان عنها كاتفاق، من أجل منع التصويت عليها في الكونغرس.