: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين إن إسرائيل ستواجه “أياما صعبة” في الوقت الذي تكثف فيه الضربات على حزب الله في جنوب لبنان، ودعا الإسرائيليين إلى الحفاظ على وحدتهم مع استمرار الحملة.
وأضاف في رسالة بعد تقييم الوضع في مقر للجيش داخل تل أبيب “وعدت بأننا سنغير التوازن الأمني وتوازن القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله”.
وطالب متحدث الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر، الاثنين، “حزب الله” بالتراجع إلى ما وراء نهر الليطاني في لبنان، مؤكدا على ضرورة تأمين الحدود الشمالية.
جاء ذلك في إيجاز صحفي أدلى به مينسر عبر منصة “زوم”، تزامنا مع أعنف قصف إسرائيلي على جنوب لبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.
وقال مينسر: “يتعين على حزب الله التحرك خلف نهر الليطاني، ويجب تأمين حدودنا الشمالية، وهذا هو بالضبط ما يحدث الآن”.
وزعم أن إسرائيل “تفضل دائما التوصل إلى تسوية سلمية من خلال المفاوضات، ولكن هذا لم يؤت ثماره منذ أحد عشر شهراً ونصف”.
وأكد أن تل أبيب “ستفعل كل ما يلزم من خلال الدبلوماسية أو من خلال الوسائل العسكرية، لتأمين الحدود الشمالية”.
والأحد، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان، إنه “إذا فشل العالم في سحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، فإن تل أبيب ستفعل ذلك”.
وتطالب إسرائيل بانسحاب “حزب الله” إلى ما وراء نهر الليطاني، وتقترح انتشار الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدولية “اليونيفيل” بالمنطقة ما بين الحدود مع اسرائيل وجنوب النهر، فيما يرفض الحزب ذلك.
حديث مينسر يأتي بعد أن أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الاثنين، استشهاد 182 شخصا وإصابة أكثر من 700 بينهم أطفال ومسعفون، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت شرق وجنوب البلاد، في حصيلة غير نهائية.
ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو “الأعنف والأوسع والأكثر كثافة” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، فيما أعلن متحدث الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي أن تل أبيب سوف تستهدف عمق البقاع شرقي لبنان.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق “حزب الله” عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.