أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عائلات محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أنه سيقر صفقة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لا تضر بأمن إسرائيل، وأضاف أن سيقرها “وإن أدت إلى انهيار الحكومة”، وفق ما ذكرته القناة “12” الإسرائيلية، الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني 2024.
القناة الإسرائيلية أوضحت أن نتنياهو التقى، مساء الأربعاء، ممثلي 18 عائلة من ذوي المحتجزين بقطاع غزة، في اجتماع مشحون تعهد فيه بالترويج للصفقة مع حماس لإطلاق سراح المحتجزين بغض النظر عن الاعتبارات الائتلافية (في إشارة إلى الائتلاف الحكومي)، لكنه قال: “ليس بأي ثمن”.
حيث طالب الأهالي، خلال اللقاء، نتنياهو بالقبول بالصفقة ولو على حساب حل ائتلافه، فأجابهم: “إذا كان هناك اتفاق جيد لدولة إسرائيل، لعودة المختطفين، وتحقيق أهداف الحرب، فسأفعل ذلك، لا يهمني استمرار التحالف، لكن إذا كنت أعتقد أن هذا يعرض أمن إسرائيل للخطر أو لا يحقق الأهداف التي نريدها، فلن أفعل”.
إضافة إلى ذلك، طلبت العائلات من نتنياهو أن لا تكون الصفقة على مراحل مثل المرة السابقة، فيما أوضحت القناة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يخض في التفاصيل، وقال إن “عودة المختطَفين يجب أن تتم على مراحل ضمن صفقة”.
الأهالي طالبوا بوضع قضية المحتجزين على رأس قائمة الأولويات في ظل الوقت الضائع. وأشار نتنياهو في إجابته، إلى أهداف الحرب الثلاثة: تفكيك حماس، وعودة المختطَفين، ونزع سلاح قطاع غزة: “لا يمكنك تحقيق هدف واحد على حساب الإضرار بأهداف أخرى”.
نتنياهو ينتظر رد حماس
يأتي الاجتماع بينما ينتظر نتنياهو رد حركة حماس على المقترح الأخير الذي سلمه الوسطاء إلى المقاومة الفلسطينية، ونقلت وكالة “رويترز”، الثلاثاء، عن مسؤول كبير في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لم تسمّه، أن مقترح باريس لوقف إطلاق النار في غزة يشمل 3 مراحل.
حيث قال القيادي بـ”حماس” وفق رويترز، إن المرحلة الأولى تشمل الإفراج عن المدنيين مثل النساء والأطفال والشيوخ والمرضى، بينما تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح كل المجندين والمجندات، أما المرحلة الثالثة فإنها تشمل تسليم الجثامين.
كما أوضح القيادي في حماس أن كل العمليات العسكرية من الجانبين ستتوقف طوال المراحل الثلاث، مشيراً إلى أن عدد المحتجزين المطلوب من الجانب الفلسطيني الإفراج عنهم لم يتحدد، والمسألة متروكة لعملية التفاوض.
قبل ذلك أعلن رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية، أن حركته تسلمت المقترح الذي تم تداوله في اجتماع باريس، الأحد، في إطار مساعي وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإتمام اتفاق لتبادل الأسرى.
أضاف هنية أن رد “حماس” بشأن المقترح سيكون على قاعدة أن الأولوية لوقف “العدوان الغاشم على غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية كلياً إلى خارج القطاع”.
كما أشار إلى أن قيادة حماس “تلقّت دعوة لزيارة القاهرة من أجل التباحث حول اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه وفق رؤية متكاملة”، تحقق للشعب الفلسطيني “مصالحه الوطنية في المدى المنظور”.