كرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تصريحات بشأن ضرورة الاستمرار بالضغط العسكريّ في قطاع غزة الذي يشهد حربا منذ ثمانين يوما، من أجل التمكُّن من إطلاق سراح الرهائن، فيما قاطعته عائلات بعض الرهائن، مطالِبة بإعادتهم بشكل فوريّ.
وقال نتنياهو في جلسة عامّة للكنيست، عُقِدت للبحث بشأن الرهائن الإسرائييليين المحتجزين في غزة: “لن ننجح في تحرير المختطفين دون ضغط عسكري. ولهذا السبب لن نتوقف عن القتال”.
وأضاف نتنياهو في الجلسة العامة: “نحن لا ندخّر جهدا في إعادتهم إلى وطنهم”. وتابع: “لقد جلبت لرئيسة الصليب الأحمر صندوق أدوية لتسليمها لحماس، لكنها رفضت”.
وفي الوقت ذاته، قاطع بعض أفراد عائلات الرهائن كلام نتنياهو، وهتفوا: “أعيدوهم الآن”.
ورفع بعض أفراد العائلات لافتات موجهة إلى أعضاء الكنيست، ومسؤولي الحكومة: “ماذا لو كان والدك أو ابنك (رهينة)؟”، و”80 يومًا؛ كل دقيقة هي جحيم”.
وأشار نتنياهو إلى أنه قد تحدّث مع الرئيس الروسيّ، فلاديمير بوتين، وقال: “لقد تحدثت معه قبل بضعة أيام وطلبت تدخله في ما يتعلق بجميع المختطفين من أصل روسي، وقال إنه سيحاول التحرُّك بشأن هذه القضية. وفي اليوم التالي، دعا نائب وزير الخارجية الروسي إلى إطلاق سراح جميع المختطفين غير المشروط”، وأضاف: “أقول هذا للتأكيد على أننا لا ندخر جهدا لإعادة كل من اختطفنا إلى وطننا”.
وأضاف نتنياهو: “سنواصل كل الجهود لإعادة المختطفين إلى وطنهم. وسنمارس ضغطًا عسكريًا وسياسيًا، ولن نتوقف عن القتال، وأنا أتيت إلى هنا من غزة، التقيت هناك… بين الأنقاض، بمقاتلين أبطال ومصممين… سألت العميد ’ماذا تحتاج؟’، فأجاب: ’نحتاج إلى وقت’”.
وعندها وخلال قول نتنياهو ذلك، صرخ أفراد عائلات الرهائن: “ليس هناك وقت”، “لا وقت! يجب إعادتهم الآن! الان! الان!”.
وقال الوزير في “كابينيت الحرب”، بيني غانتس: “أبناؤنا يقاتلون في قلب الميدان أيضًا، من أجل إطلاق سراح المختطفين، وهو الهدف الذي أكرره بالنسبة للأولوية من حيث الجداول الزمنية”.
وأضاف غانتس، “سنزيل تهديد حماس، وليستغرق ذلك مهما تطلّب الأمر من الوقت، ويجب إعادة المختطفين في أسرع وقت ممكن”.
وقال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، اذلي عُقِدت الجلسة بناء على طلب منه: “في ترتيب الأولويات؛ عودة المختطَفين هي المهمّة الأكثر إلحاحا، ويجب على دولة إسرائيل ألا تتخلى عن أبنائها وبناتها”.
وأضاف: “إذا خلق هذا واقعا صعبا، فسنقف إزاءه، وسنغيّره لاحقا”.
وقال لبيد: “لقد حددت دولة إسرائيل لنفسها هدفين؛ إسقاط حماس وإعادة المختطفين. هذان هدفان متساويان في الأهمية، ولكن ليسا في الإلحاح، وسنسقط حماس وندمر قدراتها العسكرية”.
وتابع: “حتى لو استغرق الأمر وقتا، فإن الجيش الإسرائيلي عازم على تحقيق الهدف، ونحن بحاجة إلى إعادة المختطفين إلى وطنهم الآن”.