توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بالرد على إيران في حال مهاجمتها إسرائيل انتقاما لاغتيال الجنرال زاهدي.
جاء ذلك خلال حديث نتنياهو أثناء زيارة أجراها إلى قاعدة “تل نوف” الجوية وسط إسرائيل، بحسب بيان أرسل مكتب رئيس الوزراء نسخة منه للأناضول.
وقال نتنياهو: “نعيش أياما مليئة بالتحديات، نحن في خضم الحرب بغزة التي تستمر بكل قوتها، وفي موازاة ذلك نواصل الجهود غير المتوقفة لاسترجاع مخطوفينا”.
وأضاف: “ولكننا نستعد أيضا لسيناريوهات تشمل تحديات تنطلق من ساحات أخرى (لم يحددها)، لقد حددنا مبدأ بسيطا مفاده بأن من يؤذينا نؤذيه”.
وتابع: “نستعد لتلبية احتياجات دولة إسرائيل الأمنية، في الدفاع وفي الهجوم على حد سواء”.
ووجه نتنياهو خطابه إلى أفراد السرب رقم 133 الذي يشغل طائرات مقاتلة من طراز “إف-15″، وفق البيان.
وقال نتنياهو للطيارين: “أنا والشعب الإسرائيلي نعتمد عليكم وأتمنى لجميعنا نجاحا كبيرا”.
وتتهيأ إسرائيل لهجوم إيراني محتمل ردا على اغتيال جنرال كبير وستة ضباط إيرانيين في غارة جوية على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل نيسان.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم لكن الزعيم الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي قال أمس الأربعاء إن إسرائيل “يجب أن تعاقب وستعاقب” على الهجوم.
وأدلى نتنياهو بتعليقاته في الوقت الذي بدأت فيه قوات وطائرات إسرائيلية عملية في وسط غزة الليلة الماضية قال عنها الجيش إنها تهدف إلى تدمير البنية التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب تتحسب لرد إيراني على اغتيال الجنرال محمد رضا زاهدي، في غارة جوية قالت طهران إنه قصف إسرائيلي استهدف مبنى قنصليتها في دمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قال إن إسرائيل “ارتكبت خطأ” عندما قتلت الجنرال زاهدي، قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان.
وانسحبت معظم القوات الإسرائيلية من قطاع غزة استعدادا لهجوم على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة التي لجأ لها أكثر من مليون نازح فلسطيني لكن القتال استمر في مناطق متفرقة بالقطاع.
وقال رؤوف عابد (20 عاما) عبر تطبيق للدردشة من دير البلح جنوبي مخيم النصيرات “وكأن جيش الاحتلال بيشن حرب جديدة” وأضاف “الانفجارات ما بتوقف، الأصوات بيتجي من اتجاهات مختلفة”.
وتابع قائلا “كل مرة نتمنى يكون فيه وقف لإطلاق النار تزيد إسرائيل من هجومها، بيحاولوا يضغطوا على حماس بضربنا نحن، المدنيين”.