كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيجري بعد غد الأحد، تقييما أمنيا مع وزير الجيش يوآف غالانت، لبحث التهديد المتعدد الجبهات من جانب إيران و”حزب الله” اللبناني.
وأفادت القناة “12”، بأن الاجتماع سيعقد على وقع تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الذي يفيد بتحقيق تقدم متزايد في برنامج طهران النووي.
وفي غضون ذلك، تخشى إسرائيل أن تؤثر التوترات الإسرائيلية مع الولايات المتحدة على حوار الأخيرة مع إيران، ومن المحتمل أن يشير إلغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لإسرائيل إلى ذلك، وفق القناة.
وتابعت القناة: “تزايدت حدة تصريحات القيادات السياسية العليا، بما في ذلك نتنياهو وغالانت، على خلفية “القلق الشديد” في القيادة الأمنية في إسرائيل من احتمال توقيع الولايات المتحدة على اتفاقية جديدة مع إيران، حتى لو كانت مؤقتة من دون موافقة إسرائيلية، وبخلاف ذلك، فإن إسرائيل لا تكتفي بالتصريحات فحسب، بل تستعد لاحتمال حقيقي لشن هجوم على الأراضي الإيرانية”.
وقالت إن إسرائيل قامت أخيرا ببناء استعدادها لمعركة متعددة الجبهات، والتي يمكن أن تندلع على الأرجح في حالة وقوع هجوم على إيران.
وبحسب القناة في الأيام الأخيرة، أجرى الجيش الإسرائيلي تدريبات عسكرية كبيرة للغاية، تتمرن فيها إسرائيل على شن هجوم ضد “حزب الله” اللبناني، وذلك لحرمان إيران من القدرة على تفعيل التنظيم ضد إسرائيل، والسماح لطيرانها بالعمل بحرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
إضافة إلى ذلك، هاجمت وزارة الخارجية اليوم بشكل علني الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد قبولها التفسيرات الإيرانية وإغلاق أحد “الملفات النووية” الثلاثة، التي عثر فيها على بقايا يورانيوم، وفق القناة.
وكتبت وزارة الخارجية الاسرائيلية: “التفسيرات التي قدمتها إيران لوجود مواد نووية في الموقع غير موثوقة أو ممكنة تقنيًا. إيران تواصل الكذب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخداع المجتمع الدولي”.
وتابعت: “رضوخ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لضغوط سياسية إيرانية أمر مخيب للآمال للغاية، بشكل رئيسي لأن المعلومات الواردة في الملف تشير ضمنيا إلى وجود جانبين من الانتهاكات الإيرانية الصارخة لاتفاقيات التفتيش”.
ومضت الخارجية الإسرائيلية مهددة: “إن إغلاق الملف قد يكون له عواقب وخيمة للغاية، وهو يبعث برسالة للإيرانيين مفادها أنهم غير مطالبين بدفع ثمن انتهاكاتهم، وأن بإمكانهم الاستمرار في خداع المجتمع الدولي في طريقهم لتحقيق برنامج نووي عسكري كامل”.
وقالت القناة إن إسرائيل تعمل عبر قناتين لوقف المشروع دبلوماسيًا، والتحضير لرد عسكري كبير مع الأمريكيين أو من دونهم.
في الأسبوع الماضي، ألمح رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إلى أن إيران تدفن منشآت التخصيب في أعماق الأرض وفي الأنفاق في الجبال، كما يتضح من صور الأقمار الصناعية المنشورة أخيرًا، وقال: “هناك تطورات سلبية محتملة في الأفق يمكن أن تؤدي إلى العمل”.
وتابعت القناة: “يتطلب السلاح النووي ثلاثة مكونات: مادة انشطارية (يورانيوم مخصب إلى المستوى العسكري)، ونظام أسلحة ومنصة لحمل القنبلة النووية (صواريخ)، وبناء جهاز تفجير يتكيف كرأس نووي يتم تثبيته على رأس الصاروخ”.
وختمت بالقول: “في الوقت الحالي، لا يوجد لدى إيران الجزء الأخير بعد، ووفقًا لشعبة المخابرات العسكرية، فهي عملية تطوير طويلة يمكن أن تستمر نحو عامين. حتى اليوم كانت هذه نافذة الفرصة للعمل. الآن بعد أن وضعت إيران منشآتها تحت الأرض، فإن نافذة الفرصة تغلق بشكل أسرع”.
وتتهم تل أبيب إيران بالسعي لامتلاك قنبلة نووية، فيما تقول طهران إن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، بما في ذلك إنتاج الكهرباء.