قال قياديون في حزب الليكود، صباح اليوم الإثنين، إنه يتوقع أن يعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال “خطاب للأمة” سيلقيه صباح اليوم عن تعليق التشريعات التي تدفعها حكومته لإضعاف جهاز القضاء، وذلك بعد المظاهرات الصاخبة الليلة الماضية والتي استمرت حتى الفجر، في أعقاب إقالة وزير الأمن، يوآف غالانت.
ويعقد نتنياهو في هذه الأثناء مداولات مع رؤساء أحزاب الائتلاف قبيل إلقاء خطابه. كذلك يتظاهر ناشطون من اليمين قبالة الكنيست دعما للخطة القضائية.
وكان من المقرر أن يلقي نتنياهو الخطاب في العاشرة صباحا، لكن تم تأجيله في أعقاب تهديد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بإسقاط الحكومة في حال تعليق تشريعات الخطة القضائية. وذكرت وسائل إعلام أن رئيس الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، منح نتنياهو “ضوءا أخضر” للإعلان عن تعليق التشريعات.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مداولات رؤساء أحزاب الائتلاف انتهت، وأن نتنياهو يصر على وقف تشريعات خطة إضعاف جهاز القضاء، بالرغم من تهديد بن غفير.
وقال وزير القضاء، ياريف ليفين، لصحافيين في الكنيست إنه لا يعتزم الاستقالة في حال وقف التشريعات التي يقودها.
وفرقت الشرطة الإسرائيلية جميع المظاهرات ضد خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء، قبيل فجر اليوم الإثنين، وفتحت الشوارع التي أغلقها المتظاهرون خلال الليلة الماضية. وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن “الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث في إسرائيل” و”تحث بشدة الزعماء هناك على التوصل إلى تسوية في أقرب وقت ممكن”.
واندلعت احتجاجات في مناطق عدة في إسرائيل، أغلق خلالها المتظاهرون شوارع ومفترقات طرق مركزية لساعات. وأغلق متظاهرون شبكة شوارع “أيالون” المركزية في تل أبيب، لأكثر من خمس ساعات. وفرقت الشرطة، فجر اليوم، المتظاهرين بالقوة مستخدمة مدافع المياه وقوات “يسام” الخاصة والخيالة فيما وضع المتظاهرون متاريس في محاولة لصد قوات الشرطة.
وأعلنت الشرطة في ساعة متأخرة من الليل (الإثنين) عن فتح الشارع رقم 1، حيث أغلقه المتظاهرون قرب القدس، كما فتحت الشرطة مفترق طرق “شيلات” قرب “موديعين”، ومفترق “هكفار هيروك” شرق تل أبيب بعد إغلاقه لخمس ساعات. كذلك فتحت الشرطة شارع وادي عارة والشارع رقم 4 وشارع رقم 2 (طريق الشاطئ بين حيفا وتل أبيب). كما فتحت الشرطة مفترق “حوريف” على جبل الكرمل في مدينة حيفا.
واستعرت الاحتجاجات في أعقاب إعلان نتنياهو عن إقالة وزير الأمن، يوآف غالانت، بعد خطابه مساء أول من أمس، الذي طالب فيه بوقف تشريعات خطة إضعاف جهاز القضاء وحذر من تبعات هذه الخطة على أمن إسرائيل.