قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، خلال مناقشات في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية إن “قطاع غزة سيكون تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية. وبعد الحرب، ستعمل في غزة إدارة مدنية وسيعاد بناء القطاع بقيادة دول الخليج”، مضيفاً “لن نستسلم للضغوط الدولية”.
وقالت إذاعة “كان ريشت بيت” إن اللجنة اجتمعت اليوم لإجراء مناقشة سرية بحضور نتنياهو، الذي استعرض تطورات عن الحرب، وأضافت الإذاعة أن أشخاصاً من أهالي المحتجزين الإسرائيليين في القطاع حاولوا الدخول إلى الغرفة المنعقدة فيها الجلسة المغلقة، لكن حراس الأمن قاموا بصدّهم.
وأضاف نتنياهو “الفرق بين حماس والسلطة الفلسطينية هو أن حماس تريد تدميرنا هنا والآن، والسلطة الفلسطينية تريد أن تفعل ذلك على مراحل. نحن نتعاون معهم ضد حماس عندما يخدم ذلك مصالحهم ومصالحنا إلى حد معين”.
وعن إعادة بناء غزة، قال نتنياهو “الخطوة الأولى في غزة ستكون القضاء على حماس. بعد ذلك، أعتقد أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ستدعمان إعادة بناء القطاع”، مشيراً إلى مكالمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأحد “أوضحت أن علاقة روسيا مع إيران إشكالية للغاية، وكان من المهم بالنسبة لي مواصلة التنسيق بين البلدين فيما يتعلق بالعمليات في سورية”.
وفي نفس السياق قال، أرييه درعي، زعيم حزب “شاس”، أحد أحزاب الائتلاف الحاكم، إن إسرائيل ستبقى في غزة، وأضاف في حديث مع إذاعة “كان ريشت بيت” أنه “لا توجد ساعة رملية، سنعمل طالما تطلّب الأمر ذلك وفقاً لاحتياجات الجيش. بالطبع نقوم بذلك في إطار تنسيق يومي مع الأميركيين، وعندما نحقق أهدافنا سنبقى في غزة لإبقائها منزوعة السلاح”.
وبدوره أشار درعي إلى دور لدول الخليج في إعادة إعمار غزة “لن نعتمد على أي قوة دولية، بل على أنفسنا فقط، حتى نقتنع بأنه لم يعد هناك أي تهديد. وسيكون هناك جسم من دول الخليج يتولى إعادة إعمار القطاع وإدارته مدنياً، وستتوقف إسرائيل عن تزويده بالمياه والكهرباء”.
وتابع درعي “السلطة الفلسطينية تحاول خلق انطباع بأنها تريد إجراء إصلاحات من أجل السيطرة على القطاع. قبل ذلك فلتسيطر على يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلّة) أولاً.. ليس لديهم القدرة على ذلك”.