نتنياهو يُراوغ بروتوكول “الرئيس ماكرون”.. ويُعرقل “المسار الأردني” في المساعدات

أعلن أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، إن الهيئة قامت بإرسال 25 طائرة و8 إنزالات جوية و133 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية إلى قطاع غزة.
وقال الشبلي، خلال استضافته على برنامج يسعد صباحك الذي يذاع عبر التلفزيون الأردني، أن الهيئة مستمرة بإرسال المساعدات بكلّ الطرق الممكنة المتوفرة، بالإضافة إلى التنسيق مع المنظمات الإنسانية.

ولفت إلى أنه تم إيصال 25 شاحنة إلى قطاع غزة، بالتعاون والمشاركة مع مجموعة من الهيئات والمنظمات الأممية، وسبقها بيوم إرسال طائرة إلى معبر رفح.
وختم: “نتأمل فتح المزيد من المعابر مع قطاع غزة والتنسيق أكثر مع الداخل لإيصال أكبر قدر من المساعدات”.
ولم يُعرف بعد ما إذا كانت السلطات الأردنية قد تمكنت من فرض الإيقاع المتفق عليه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص إدخال مساعدات ضخمة إلى غزة حيث سبق لماكرون أن صرح بأن فرنسا والأردن إتفقا على “تنفيذ عمليات إغاثية واسعة” في غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
واعتبر الخبير والقيادي الفلسطيني المطلع الدكتور مصطفى البرغوثي في جلسة مع سياسيين أردنيين مؤخرا بأن التحدي الأساسي هو التمكن من فتح معبر إيريز ومعابر الشمال لإغاثة اهل شمالي القطاع معتبرا ان فتح معبر أبو سالم أمام مساعدات أممية قد لا يفيد كثيرا ولا يحدث فارقا.
ورحّب البرغوثي في الدور المهم الذي يقوم به أو يحاول القيام به الأردن.
لكنه اعتبر أن إغاثة شمالي القطاع وتمكين المساعدات من الوصول لأهل الشمال هو التحدي الأساسي.
ويفترض أن يبحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن “زيادة وديمومة المساعدات”.
وسيبحث مستشاران له سيصلان إلى عمان في غضون ساعات افضل الطرق لتفعيل وتنشيط مسار المساعدات الأردني الذي تحاول حكومة اليمين الإسرائيلي إعاقته بكل السبل الممكنة.
وثمّة ما سمي ببروتوكول فرنسي اعتمد لتفعيل المسار الأردني وأعلن عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد محادثة هاتفية مع نتنياهو لكن مصادر مطلعة أفادت بأن نتنياهو تلاعب بالوقائع ويتهرب من توقيع الوثائق التي توافق على بروتوكول فرنسا ورئيسها.
وكان الأردن قد طالب مؤسسات أممية إغاثية مهتمة بتجميع المساعدات وتعهد بنقلها إلى داخل القطاع في رهان على حكومات أمريكا وألمانيا وفرنسا لكن الجانب الإسرائيلي أعاق الكثير من المعطيات اللوجستية وتبرز ملامح معركة دبلوماسية بين الأردن وإسرائيل على خلفية ملف المساعدات خصوصا بعدما قررت منظمات دولية شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية من السوق الأردنية وإرسالها لغزة.