تردد وسائل الإعلام مقولة غياب الأهداف السياسية لنتياهو وخاصة بما يتعلق باليوم التالي.
ويتم الإشارة الي الخلاف مع الإدارة الأمريكية وكذلك مع بعض اقطاب حكومتة ومجلس الحرب وخاصة (غانس وغالانت ) بخصوص ذلك .
من الهام الإشارة الي اختلاف تصور نتياهو عن حلفائة وبعض أعضاء حكومتة ولكن هذا الاختلاف يتم بالبيت الداخلي وباطار الحرص علي مصلحة دولة الاحتلال وبما يعمل علي تبديد حقوق شعبنا .
تريد الإدارة الأمريكية وحلفائها من المعسكر الصهيوني في دولة الاحتلال عدم بقاء جيش الاحتلال لمدة طويلة خوفا من التورط في مستنقع القطاع وما يجلبة ذلك من خسائر مادية وبشرية واعلامية وقانونية علي دولة الاحتلال والبحث عن سلطة متجددة لإدارة شؤون القطاع.
لا يمانع هذا المعسكر تولي السلطة الفلسطينية لهذة المهمة .
يؤكد نتياهو انة يرفض وجود حماسستان وفتحستان ويريد تشكيل سلطة ادارة مدنية من شخصيات او عناصر موالية للاحتلال في محاولة لاستنساخ تجربة روابط القري من جديد .
يتفق الفريقان علي اقتطاع منطقة (أمنية عازلة ،وقسم القطاع من المنتصف عبر إعادة بناء مستوطنة نتيتساريم) بهدف فصل الشمال عن الجنوب والتحكم بالحركة .
يتوافق الفريقين علي محاولات تحقيق النزوح علي طريق التهجير وربما من خلال استغلال الميناء العائم.
يتماهي نتياهو مع مقترحات اقطاب اليمين الفاشي (بن غفير وسموتريتش ) تجاة مسألة إعادة بناء المستوطنات بالقطاع بينما لا يشجع ذلك الفريق الاخر .
يري نتياهو ان الفرصة مؤاتية لاستكمال تنفيذ مشروع التطهير العرقي الصهيوني من خلال عمليات الابادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال منذ ثمانية أشهر في قطاع غزة.
صحيح ان لنتياهو اهداف شخصية من وراء إطالة امد العدوان ولكنة يعمل علي تنفيذ رؤية اليمين الفاشي بنفس الوقت .
تري الإدارة الأمريكية وحلفائها من اليمين الصهيوني ان نتياهو يعمل علي إعاقة الرؤية الأمريكية الرامية لدمج إسرائيل بالاقليم في إطار مسار التطبيع وخاصة مع العربية السعودية مقابل أفق تفاوضي يفضي الي إقامة دولة فلسطينية حتي وان كانت ضعيفة وهشة ولاتتمتع بحق تقرير المصير .
رغم الأهداف المعلنة للعدوان من قبل نتياهو وابرزها القضاء علي حماس والمقاومة واستعادة الرهائن وجعل قطاع غزة مكان غير مهدد لدولة الاحتلال الا انة يعمل علي تنفيذ الأهداف غير المعلنة والرامية الي إعادة السيطرة الاستعمارية الصهيونية والكولونيالية علي القطاع وتخفيف وزن الكتلة السكانية عبر الدفع باتحاة النزوح وذلك بهدف استكمال ذلك بالضفة الغربية أيضا.
وعلية فالحديث عن غياب الأهداف السياسية لنتياهو غير دقيق .
اهداف نتياهو واضحة وجلية وتستند الي خطة الحسم التي يتبناها اليمين الفاشي بهدف تصفية حقوق شعبنا.
مخطأ من يظن ان الخلافات مع الإدارة الأمريكية وحلفائها من اليمين الصهيوني جادة او لها علاقة بالابعاد الاستراتيجية .
انها خلافات بالبيت الداخلي وذات طبيعة تكتيكية فقط .
ان الحديث عن عدم وجود خطة لنتياهو لليوم التالي يأتي في إطار التباينات مع المعسكر للآخر فقط .
لقد سبق وأن أعلن عن خطتة لليوم التالي قبل أشهر من الان وهو يعمل علي تنفيذها بما يساهم في تحقيق الحلم الصهيوني وفق تصورة بالقضاء علي قضية شعبنا وتصفية حقوقة .
وعلية فمن الخطأ الرهان علي اية مساع أمريكية جديدة تتعلق بإطلاق آفق تفاوضي او أوسلو 2ومرحلة انتقالية جديدة .
الرهان الحقيقي يجب أن يكون علي وحدة الشعب وتعزيز صمودة وكفاحة العادل وترتيب البيت الداخلي علي اسس ديمقراطية وتشاركية.
انتهي.
ما رأيك؟
رائع0
لم يعجبني0
اعجبني0
غير راضي0
غير جيد0
لم افهم0
لا اهتم0