نجا رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، من محاولة اغتيال خلال مشاركته في حفل تخريج عسكري بمدينة جبيت شرقي البلاد، وفق إعلام محلي.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بينها موقع “سودان تربيون” الإخباري (خاصة)، بأن البرهان “نجا من محاولة اغتيال بطائرة مسيّرة شرقي البلاد خلال تخريجه طلبة حربيين”، دون تفاصيل.
وصباح الأربعاء، قال إعلام مجلس السيادة إن البرهان وهو أيضا قائد الجيش، “يشهد في استاد معهد المشاة بمدينة جبيت في ولاية البحر الأحمر، تخريج الدفعات 68 كلية حربية و20 و23 من التأهيلية والكلية الجوية والأكاديمية البحرية”.
وحتى الساعة 08:30 (ت.غ) لم تتوفر إفادة رسمية بشأن محاولة الاغتيال ولم تتبنَّها أي جهة.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023؛ حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت مدن في مناطق آمنة بولايات لم تشهد معارك، هجمات بطائرات مسيّرة على مقار حكومية، ومنها ولايات نهر النيل والشمالية (شمال)، والنيل الأبيض (جنوب)، والقضارف (شرق).
وتتزايد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع ملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
ووفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية مساء الثلاثاء، طلبت الحكومة عقد اجتماع مع الولايات المتحدة من أجل “التمهيد الجيد” لاستئناف مفاوضات السلام مع “الدعم السريع”، واشترطت تنفيذ “إعلان جدة”.
وفي 23 يوليو/ تموز الجاري، دعت الخارجية الأمريكية، في بيان، طرفي الحرب إلى المشاركة في مفاوضات لوقف إطلاق النار تتوسط فيها واشنطن وتبدأ بسويسرا في 14 أغسطس/ آب المقبل.
وأعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قبل أيام، موافقته على المشاركة في هذه المفاوضات.
وفي 6 مايو/ أيار 2023، بدأت الولايات المتحدة والسعودية وساطة في مدينة جدة بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق لحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية والامتناع عن الاستحواذ.
وضمن منبر جدة، جرى إعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات تبادل الطرفان اتهامات بشأن المسؤولية عنها، ما دفع واشنطن والرياض إلى تعليق المفاوضات.