هاجم نجل الرئيس اليمني السابق أحمد علي عبدالله صالح مليشيا الحوثي وداعميها في طهران للمرة الأولى، مطالباً بالاصطفاف لمواجهة الخطر الإيراني الذي يحاول إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء والسيطرة والهيمنة على اليمن والمنطقة من خلال أدواته وأذرعه في المنطقة العربية وفي اليمن، المتمثلة بالعصابة الحوثية التي لم تأل جهداً في محاولة القضاء على أهداف ثورة 26 سبتمبر ومحو كل منجزاتها.
ووصف نجل صالح، في بيان أصدره الليلة الماضية، الحوثيين بأنهم «سلاليون وعنصريون»، مشدداً على ضرورة عودة قيادة الدولة والحكومة إلى البلاد والعمل من الداخل وتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات وإعادة توحيد وبناء الجيش والأمن على أساس وطني بعيداً عن أية انتماءات أو ولاءات أخرى. وشدد على ضرورة أن لا تكون اليمن ساحةً لتصفية الحسابات والعمل مع كل القوى الوطنية الشريفة لاستعادة الدولة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي بما يحفظ أمن واستقرار اليمن ووحدة أراضيه.
من جهة أخرى، قصف صاروخ باليستي ميدان «إيقاد شعلة 26 سبتمبر» في مديرية ميدي بمحافظة حجة، كما خطفت مليشيا الحوثي، اليوم (الأحد)، عشرات الناشطين في صنعاء وإب وذمار على خلفية احتفالهم بالعيد الوطني الـ60 لليمن.
وأفادت مصادر موثوقة لـ«» بأن مجموعة من الناشطين في المحافظات الثلاث حاولوا إيقاد شعلة العيد الوطني اليمني الليلة الماضية، لكن المليشيا الحوثية اعتدت عليهم ما أجبرهم على الفرار، إلا أنهم تفاجأوا بمداهمة منازل عدد من الشباب وخطفهم. وكشفت أن من بين المختطفين محمد صالح اليافعي ومحمد الكوماني اللذين حاولا إيقاد الشعلة في ساحة ملعب الأحمر وسط مدينة ذمار.
وأضافت المصادر أن عشرات الناشطين والمدنيين تجمعوا في محافظة إب، خصوصا في مديرية السدة، لإحياء الاحتفال بالعيد الوطني لكنهم تفاجأوا عقب انتهاء الحفل باعتقال المليشيا عددا من المنظمين للفعالية، موضحة أن عدد من الشباب تجمعوا في ميدان التحرير في صنعاء لإيقاد شعلة رمزية لكن المليشيا داهمتهم واعتدت عليهم بالضرب واعتقلت 4 منهم.
من جهته، اتهم محافظة حجة اللواء عبدالكريم السنيني مليشيا الحوثي بقصف حفل إيقاد الشعلة في مديرية ميدي بصاروخ باليستي، واصفاً الجريمة بأنها تأكيد على خرق الهدنة ونسف كل مساعي السلام التي يسعى عبرها المجتمع الدولي لإنهاء الحرب في اليمن.