وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي في تصريح له: إن الولايات المتحدة تنوي بذل كل ما هو ممكن لضمان تمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها.
وأضاف «ما زلنا نعتبر أن تهديد إيران المحتمل، حقيقي وموثوق» وتنوي الولايات المتخذة «بذل كل ما هو ممكن لضمان تمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها». وأكد أن واشنطن تنظر في وضع قواتها بالمنطقة في ضوء تهديد طهران وأنها تراقب الموقف عن كثب.
وفيما رفض كيربي الحديث عن أي توقيت محتمل، رجح مسؤولون أمريكيون أن تشن طهران هجوما كبيرا على إسرائيل اليوم، متوقعين أن تستخدم فيه أكثر من 100 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ ضد أهداف عسكرية في الداخل الإسرائيلي. وقال المسؤولان اللذان رفض الكشف عن هويتهما، إنه سيكون من الصعب على الإسرائيليين التصدي لهجوم بهذا الحجم، لكنهما أفادا بأن طهران قد تشن هجوما أصغر نطاقا لتجنب حدوث تصعيد كبير.
من جهته، كشف رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال تشارلز براون أن واشنطن تعمل على منع اندلاع حرب موسعة، فيما تسعى إلى التأكد من حماية جميع القوات الأمريكية في المنطقة. وقال: نحضّر بشكل جيد لضمان جهوزيتنا أمام أي تطور محتمل في المنطقة. بحسب ما نقلت عنه شبكة «سي بي أس».
وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن إسرائيل تستعد لهجوم مباشر من إيران في مناطق الجنوب أو الشمال خلال الـ 48 ساعة القادمة، مؤكدة أن القيادة في طهران ناقشت خطط الهجوم، لكنها لم تقرر بعد كيفية تنفيذه.
وقال مسؤول أمريكي إن تقارير المخابرات تشير إلى أن الهجوم الإيراني قد يكون على الأراضي الإسرائيلية، وليس على أهداف إسرائيلية في الخارج.
ونقل عن مصادر قولها: «إن ثمة احتمالا بأن تقوم إيران وحلفاؤها أيضًا بمهاجمة منطقة الجولان أو حتى قطاع غزة لتجنب هجوم داخل الأراضي الإسرائيلية». وقال هؤلاء إن الخيار الآخر هو ضرب السفارات الإسرائيلية، خصوصا في العالم العربي، لإظهار أن العلاقات الودية مع تل أبيب قد تكون مكلفة.
وسبق أن توعد أكثر من مسؤول إيراني بما فيهم المرشد الأعلى، بالرد على إسرائيل مؤكدين أنها ستنال العقاب اللازم.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن إسرائيل والولايات المتحدة تقفان «جنبا إلى جنب» في مواجهة إيران.
وأضاف في بيان عقب لقائه، اليوم، قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال إريك كوريلا،: نحن جاهزون للدفاع عن أنفسنا برا وجوا بتعاون وثيق مع شركائنا، ونعلم كيف نرد.
وأدى استهداف القنصلية الإيرانية إلى مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في سورية ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما.