تطورات الاشتباكات
اندلعت في منتصف يوليو بين «الهوسا» ومجموعة قبلية أخرى بسبب خلافات على الإدارة الأهلية في المنطقة التي تضم أكثر من 8 مجموعات إثنية، وعلى مدى أسبوع من القتال العنيف سقط عشرات القتلى والجرحى وأحرقت المئات من البيوت.
وفي الثالث من أغسطس، وقعت المجموعات المتقاتلة وثيقة من 13 بندًا لوقف العدائيات؛ لكن سرعان ما انهارت الوثيقة التي يقول مراقبون إنها لم تعالج القضايا الجوهرية.
فقد المأوى
وخلف الصراع القبلي في النيل الأزرق تداعيات خطيرة اتسعت رقعته لتشمل مناطق أخرى في شرق ووسط البلاد، مما أثار مخاوف من حدوث حرب قبلية أوسع نطاقًا، وبسبب الاشتباكات فقدت آلاف الأسر المأوى والنشاط الاقتصادي، حيث يعتمد معظم سكان المنطقة على الزراعة والرعي.
وأدى تجدد الصراع إلى نزوح أكثر من 40 ألفًا خلال الأيام الماضية بحثًا عن أماكن آمنة، وتقول منظمات إنسانية إن النازحين يعيشون أوضاعًا إنسانية بالغة السوء في ظل عدم توفر الاحتياجات الأساسية.
وتحدثت تقارير عن أزمة غذاء حادة في مناطق النزاع مع توقعات لتدهور كبير في أوضاع الأمن الغذائي في ظل مخاوف من فشل الموسم الصيفي في المنطقة التي تعتبر من أهم المناطق الزراعية في السودان.