استشهد شاب فلسطيني، الأربعاء، متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء، خلال اقتحام مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية للأناضول، أن الشاب محمد أبو حجاب استشهد متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه أمس، لمدينة جنين ليرتفع عدد الشهداء في العملية الأخيرة إلى 6.
والثلاثاء، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها أسفرت عن استشهاد 5 جراء قصف مركبتين بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي إلى 14 خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وإلى 620 منذ وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة بالتزامن مع حربه على غزة، إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات رسمية.
وفي قطاع غزة، طالب الجيش الإسرائيلي، ليل الثلاثاء/ الأربعاء، الفلسطينيين في منطقة بيت حانون وأحياء المنشية والشيخ زايد والنازحين شمالي غزة بإخلاء المنطقة فورًا، استعدادًا لعمليات عسكرية، مدعيا “إطلاق صواريخ” منها.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان عبر منصة تلغرام: “إلى كل المتواجدين في منطقة بيت حانون وأحياء المنشية والشيخ زايد والنازحين (شمال)، من أجل أمنكم، أخلوا بشكل فوري إلى المآوي المعروفة في مركز مدينة غزة”.
وادعى أدرعي أن حركة حماس ومنظمات أخرى تطلق الصواريخ من تلك المناطق تجاه إسرائيل، قائلا إن “الجيش الإسرائيلي سوف يعمل بقوة وفورًا ضدهم”.
كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون، الأربعاء، في استهدافات إسرائيلية طالت منزلاً بمدينة غزة، ومناطق متفرقة في وسط القطاع.
وقال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، عبر منصة تلغرام: “استشهد 3 مواطنين فلسطينيين في قصف طائرة حربية إسرائيلية على منزل لعائلة حمادة في حي الدرج”.
وفي حدث آخر، أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول بأن عددًا من الإصابات وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع جراء قصف مدفعي استهدف المناطق الشرقية لمدينة دير البلح.
وفي مدينة غزة، أفاد شهود عيان للأناضول، أن طائرات حربية قصفت أهدافًا، منها منازل نزح ساكنوها قسرًا وأراضٍ زراعية في محيط شارع 8 جنوب مدينة غزة.
وأوضح الشهود أنه وصل إلى مستشفى المعمداني بمدينة غزة إصابات (لم يُذكر عددها) جراء القصف الإسرائيلي جنوب المدينة.
وبحسب متحدث الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل في بيان، فإن “المدفعية الإسرائيلية شنت قصفًا بالقذائف المدفعية على معظم المناطق الشرقية والشمالية من القطاع”.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.