أكّد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اليوم الثلاثاء، أنّ “الحصار الاقتصادي هو حرب، والصبر عليها هو جهاد. وتُسَمّى هذه المواجهة مواجهة جهادية”.
وقال نصر الله، خلال إحياء الليلة الخامسة من أيام عاشوراء، “إنّنا سنعطي ملف ترسيم الحدود قليلاً من الوقت، لنرى إلى أين ستذهب الأمور”.
وأضاف الأمين العام لحزب الله: “على الأميركيين أن ينتبهوا للعبة الوقت. وموقف الدولة والمقاومة بشأن موضوع ترسيم الحدود البحرية واحد”.
وأشار نصر الله إلى أنّ “الوقت ضيّق، وفي ضوء الجواب سنتصرف”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن مسؤول إسرائيلي كبير في قطاع الغاز وصفه “اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي تتبلور مع لبنان”، بأنها “استسلامٌ كامل من جانب إسرائيل”.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنّ “الاتفاقية، التي تتبلور الآن، هي استسلامٌ كامل للبنان من جانب رئيس حكومة الاحتلال، يائير لابيد، ووزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس”، لافتةً إلى أنّ “خضوع إسرائيل انتصارٌ كبير للأمين العام لحزب الله (السيد) حسن نصر الله”.
وأمس الإثنين، أكّدت قناة الميادين أنّ اجتماع هوكستاين بالرؤساء الثلاثة انتهى من دون الحديث عن نتيجة نهائية، مشيراً إلى أن “لا اتفاق حتى اللحظة، بل يدور الحديث عن الحاجة إلى مزيد من الوقت”.
وأكّد مصدرٌ دبلوماسي لبناني، أمس الإثنين، أنّ لبنان “رفض عرضاً إسرائيلياً يقضي بتنازل بيروت عن جزء من البلوك الرقم 8 شمالي الخط الـ23″، في مقابل “تنازل إسرائيل عن حقل قانا للغاز”.
نصر الله يتحدث عن الفيول من إيران
وقال الأمين العام لحزب الله إنّ “الفيول الإيراني سيصل (في حال وافقت الحكومة اللبنانية) إلى الموانئ اللبنانية، وليس كالمازوت إلى بانياس في سوريا. وكل هذا يبدأ من القرار الرسمي اللبناني”.
وكان وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، قال للصحافيين: “تحدّثنا مع هوكستاين عن الوقود الإيراني، وقلت له بصراحة إنني مع إيصال الكهرباء إلى اللبنانيين، ولا يمكنني رفض أي تبرّع في هذا الشأن”، موضحاً أنّ العرض الإيراني لتزويد لبنان بالفيول “اقتراح جادّ، ووفق أوراق رسمية”.
يُذكَر أن نصر الله أعلن، جاهزيته لـ”جلب الفيول الإيراني إلى معامل الكهرباء اللبنانية مجاناً، على أن توافق الحكومة اللبنانية على ذلك”.
نصر الله: جواب الناس في الانتخابات كان عظيماً
ولفت الأمين العام لحزب الله، في كلمته اليوم، إلى أنّ “جواب الناس في الانتخابات (النيابية) كان عظيماً. لقد أُحبط الـعدو بالنتائج، وخصوصاً أنها أتت بعد 3 أعوام من التجويع”.
وأوضح نصر الله أنّ “هناك حـرباً اقتصادية وسياسية إعلامية، يُريد العدو من خلالها أن يُخضع أيّ مـقاوم في لبنان، كي يتخلى عن هذا الخيار، عبر إظهار (العدوّ) أنّ المـقاومة وراء تجويع اللبناني، وما عليه إلّا الوقوف على الحياد”.
وذكّر الأمين العام لحزب الله بـ”مرور عام على ذكرى الوعد الكاذب للسفيرة الأميركية شيا بإحضار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن”.
وأضاف نصر الله أنّ “الأميركيين جعلوا لبنان ينتظر 10 أعوام لينتهي الإسرائيلي من التنقيب والحفر والتحضير للاستخراج، وكانوا يريدون من لبنان أن يقبل خطّ هوف، الذي كان يمثل كارثة لو تمّ قبوله”.
وأفاد الأمين العام لحزب الله بأنّ “العدو يخوض حرباً متنوعة، وعلينا مواجته بأساليب متنوعة”، مضيفاً أنّ “حرب تموز/يوليو كانت أصعب حرب مرّت علينا، في ظل خذلان دولي وانقسام داخلي”.
ولفت نصر الله إلى أنّه “ما دام هناك مشروع أميركي وإسرائيلي فنحن سنواجهه، عسكرياً وأمنياً وثقافياً واجتماعياً”.
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أنّ “واشنطن بدأت، في الأعوام الأخيرة، فرض عقوبات تحت عناوين متعددة، بهدف الضغط على لبنان”. وأكّد أنّ “حزب الله مستمرٌ في البحث عن الحلول، ولن نسمح بأخذ البلد إلى الحرب الأهلية”.