أكد الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله أن الحزب لديه مفاجآت يخبئها لأي حرب محتملة مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الحزب لأول يفعّل سلاح الدفاع الجوي.
وفي حديث لقناة العالم الإيرانية، قال نصر الله: “نتعاطى مع التهديدات الإسرائيلية بشكل جدي”، متسائلا: “هل العدو الإسرائيلي قادر على تنفيذ هذه التهديدات؟ وعندما يطرح العدو استهداف الأسلحة الدقيقة… هل يعلم عددها وأماكن انتشارها؟”.
وأضاف: “في كل الأحوال العملية العسكرية الإسرائيلية سيكون لها تداعياتها المتناسبة من المقاومة وعندما قصف العدو الفلوات لم نسكت عن ذلك”.
ولفت إلى أن “حجم القدرات البشرية للمقاومة (حزب الله) لا مثيل لها في تاريخ حركات المقاومة”.
وتابع: “هناك مفاجآت نخبئها لأي حرب، ولأول مرة نحن نفعّل سلاح الدفاع الجوي للمقاومة ولكن ليس الهدف إسقاط المسيرات بل لإبعاد خطرها”.
وشدد على أن الحزب “معني بامتلاك أي سلاح يمكّنه من الدفاع عن شعبه وبلده ومواجهة التهديدات الإسرائيلية”.
وأردف قوله: “لو كان العدو الاسرائيلي لديه قناعة 50 بالمئة بأن شن حرب على لبنان يمكن أن ينهي قدرة المقاومة لفعل ذلك”.
وأضاف: “إذا حصلت الحرب فنحن لا نخافها ولا نتخلى عن بلدنا”، مشيرا إلى أن الحركة الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية تراجعت بشكل كبير بعد تفعيل الحزب للدفاعات الجوية.
من جهة أخرى، أشار إلى أن “الإمارات لجأت إلى طلب الحماية الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية في أول مواجهة مع (أنصار الله) في اليمن”.
واعتبر أن تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل قد ينفع تل أبيب ماليا واقتصاديا وإعلاميا، لكن لا يمكن أن تشكل هذه الدول أي منفعة لإسرائيل على الصعيد العسكري.
ووجّه نصر الله التعازي لأهالي الشهداء الفلسطينيين الـ3، الذين ارتقوا اليوم برصاص الاحتلال في نابلس، وأشار إلى أنَّ “الاحتلال يريد من السلطة الفلسطينية مواصلة التنسيق الأمني لمواجهة المقاومة”، مشدِّداً على أنَّ “معادلة المسّ بالقدس يعني المسّ بكلِّ محور المقاومة ما زالت قائمة”.
وأوضح أنَّ “الهدف من التطبيع هو دفع الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط والتخلي عن حقوقهم”، وبيّن أنَّ” عملية سيف القدس أثبتت أنَّ المقاومة ما زالت حيّةً عند الشعب الفلسطيني”.
وفي المواقف المناهضة لتطبيع بعض الدول العربية مع “إسرائيل”، قال: “يجب أن نقف عند المواقف التي عبّر عنها فنانون ورياضيون حين رفضوا التطبيع”، متوجهاً بتحية تقدير وإجلال لهم.
وأشاد نصر الله “بموقف الجزائر من القضية الفلسطينية، ورفضها عضوية إسرائيل في الاتحاد الأفريقي“.