المجتمع الدولي هو الآخر لم يتجاهل الجريمة، إذ عبّر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي اليوم عن غضبه بشأن تنفيذ أول إعدام لرجل على خلفية احتجاجات تهز إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني بعد إيقافها لدى الشرطة في سبتمبر الماضي، وكتب في تغريدات على حسابه في تويتر: «لا يمكن للعالم أن يغض الطرف عن العنف الأعمى الذي يرتكبه النظام الإيراني ضد شعبه»، مذكراً بأن «المملكة المتحدة تعارض عقوبة الإعدام في كل الظروف». من جهتها، أعربت فرنسا عن إدانتها بأشد العبارات للإعدام، مؤكدة على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية آن كلير لوجوندر إن عملية الإعدام هذه تأتي لتُضاف إلى انتهاكات أخرى خطيرة وغير مقبولة. بدورها، ندّدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بـ«ازدراء النظام الإيراني (الذي) لا حدود له للإنسانية»، بعد عملية إعدام رجل على صلة بالاحتجاجات التي تهزّ البلاد. وقالت الوزيرة عبر «تويتر» إن هذا الرجل محسن شكاري حوكم وأُعدم في إطار محاكمة خادعة وسريعة لأنه لم يتّفق مع النظام، مضيفة «لكن التهديد بالإعدام لن يخنق إرادة الناس في الحرية».
في أول جريمة إرهابية ضد المتظاهرين، أعدم نظام طهران اليوم (الخميس) المحتج محسن شكاري. ووصفت رئیسة المقاومة الإيرانية مريم رجوي ما حدث بالعمل الإجرامي. وكتبت رجوي في تغریدة على حسابها في تويتر: «إن إعدام محسن شكاري بأمر من خامنئي وهو شابّ 23 عاماً ومن المعتقلین أثناء الانتفاضة عمل إجرامي، ويظهر خوف النظام من الانتفاضة والثورة الديموقراطية وآفاق السقوط»، مضيفة: «هذه الجريمة الشنعاء ستضاعف نار غضب المواطنين ولن يبقى المنتفضون والثوار خصوصاً شباب شارع ستارخان صامتين حيال ذلك». وطالبت رجوي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان بإدانة إعدام شكاري بقوة، واتخاذ إجراءات عملية فاعلة ضد النظام الفاشي في إيران لوقف عمليات الإعدام والقتل، مبينة أن الصمت والتهاون لا ینتجان سوی تقویض قيم حقوق الإنسان. واعتبر مراقبون الإعدام محاولة لجس نبض المجتمع الدولي، مؤكدين أن صمت المجتمع الدولي عن ذلك سيمثل إشارة خضراء لنظام خامنئي لارتكاب المزيد من الجرائم ضد المتحجين خلال الأيام القادمة.
ما رأيك؟
رائع0
لم يعجبني0
اعجبني0
غير راضي0
غير جيد0
لم افهم0
لا اهتم0