«نفحات ربانية».. في أطهر بقاع الأرض

بألسنة تلهج بالدعاء والابتهال والتضرع للمولى عز وجل، وفي أجواء إيمانية مفعمة بالروحانية، تحفها السكينة والخشوع والطمأنينة، وسط منظومة خدمات متكاملة هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، تكثف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي منظومة خدماتها المتكاملة لزوار الحرمين من المعتمرين والمصلين ليؤدوا مناسكهم، ويتعرضوا لنفحات ربانية مباركة في صلاتي القيام والتهجد مع دخول العشر الأواخر للشهر الفضيل، ويحيوا سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم بالاعتكاف خلال أيام وليالي العشر الأواخر من رمضان.

وبطابع إيماني وروحاني خاص بمكة المكرمة، تمتلئ ساحات وأروقة وأسطح المسجد الحرام بالمصلين، الذين وفدوا من كل فج عميق؛ ليتحروا جميعا ليلة القدر بأطهر بقاع الله في أرضه.

الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وفرت منظومة متكاملة تعين القاصدين، وتسهل عليهم أداء عبادتهم، وكثفت عمليات التطهير والتعقيم والتشغيل، إضافة إلى توزيع عبوات ماء زمزم ذات الاستخدام الواحد على المصليات والمطاف والساحات والزوار بشكل عام.

ووزعت الرئاسة الملايين من عبوات، وحافظات ماء زمزم في أرجاء المسجد الحرام، ووفرت في صحن المطاف الحقائب والعربات المخصصة لتوزيع الماء المبارك.

وزودت وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية ممثلة في الإدارة العامة للمصاحف والكتب المسجد الحرام بالأرفف والدواليب الخاصة بكتاب الله عز وجل المليء بطبعات جديدة للمصحف الشريف من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ووضعها في متناول قاصدي بيت الله الحرام، بلغ عددها نحو 40 ألف نسخة خلال شهر رمضان الجاري.

وخصصت مواقع ودواليب لمصحف الحرمين الإلكتروني، وعدد من مصاحف برايل للمكفوفين، ومصاحف تراجم معاني كلمات القرآن الكريم بعدة لغات أهمها (الإنجليزية والأوردية والإندونيسية)، والمصحف الشريف بالحجم الكبير، حيث وُزّعت في جميع المواقع والأروقة بالمسجد الحرام.

تنظيف وتعقيم

وكثفت الرئاسة أعمال التنظيف والتعقيم في جميع أنحاء المسجد الحرام، حيث تم غسل الأرضيات عشر مرات لضمان سلامة قاصدي البيت العتيق، وتطهير المصليات واستخدام الآليات والمعدات الحديثة عبر أكثر من 4000 عامل وعاملة.

ووفرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، كامل العناية والاهتمام من خلال جميع المواقع في البيت الحرام ومرافقه، بالتنسيق مع مختلف الإدارات والجهات ذات العلاقة؛ لتقديم جميع الخدمات للزوار والمصلين قاصدي المسجد بما يمكنهم من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.