ينسب إلى حمير
بدوره، قال الدكتور علي البسام «أكاديمي متخصص في التاريخ»: يعتبر الخط «المسند» الجنوبي من الخطوط القديمة، وينسب إلى حمير «المسند الحميري»، ونشأ وتطور في اليمن في القرن الـ 9 قبل الميلاد، وانتقل من اليمن إلى مناطق أخرى في الجزيرة العربية وخارجها، وكانت قرية «الفاو» الأثرية، عاصمة مملكة «كندة»، والتي عثر فيها على عدد من النقوش المكتوبة بالخط المسند، ولما لـ «الفاو» من مكانة اقتصادية وتجارية، فهي أحد أهم المراكز التجارية «قديمًا»، التي تمر بها الطرق التجارية للقوافل القادمة من جنوب الجزيرة العربية محملة بالبضائع المختلفة إلى وشط وشرق الجزيرة العربية، والأحساء كانت امتدادا لذلك الطريق التجاري، ومحطة من محطاته، لذا عثر في الأحساء على عدد من النقوش، كتبت بالخط المسند الأحسائي، ومعظم تلك النقوش عبارة عن شواهد لقبور، وتؤرخ تلك الكتابات ما بين الفرن الخامس والثاني قبل الميلاد، وتلك النقوش مدونة بالخط المسند أو مشتق منه، وامتازت بمميزات وخصائص لغوية وكتابية ميزتها عن النقوش العربية الجنوبية، وبلغ عددها 30 نقشًا.
لغات سامية قديمة
أبان المؤرخ حسين الرمضان، أن الخط المسند، يتضمن حروفا أبجدية للغات سامية قديمة منقرضة، وسمي الخط المسند بذلك، لأن رسم الحروف فيه تستند على أعمدة، ونشأة هذا الخط كما قيل في بلاد اليمن، ومنها شاع وانتشر في المناطق والدول المجاورة، مثل الشام ومصر والعراق ومناطق مختلفة من جزيرة العرب، وعلى رأسها هجر المعروفة حاليًا بالأحساء، والزمن الذي نشأ وشاع وانتشر فيه الخط المسند هو الألفية الأولى والثانية قبل الميلاد، وأهم سمات الخط المسند، أنه يكتب من اليمين إلى اليسار وحروفه منفصله، لا تشبك، ولا يحتوي على نقط أو حركات. يذكر، أن الخط المسند هو أول أبجدية، ومنه اشتقت الأبجديات الأخرى، ويسمى بخط «النصب التذكارية».
مساحة المجسم: 5100 م2.
مساحة الميدان: 10 آلاف م2.
أعلى مجسم ارتفاعاً في المملكة.
عدد الطوابق: 16 طابقًا.
ارتفاع المجسم: 39 متراً.
عمق المجسم: 4 أمتار.