09:16 م
الأربعاء 05 يوليه 2023
كتب- محمد عبدالناصر:
قال المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، إن الأوضاع في النقابة تسير بشكل مستقر بعد إعادة انتخاب هيئة المكتب، لافتًا إلى أن باب النقابة مفتوح لكل المهندسين لتبادل الآراء والمقترحات البناءة، كاشفا أنه تم الاتفاق مع هيئة المكتب على عقد لقاءات مفتوحة مع المهندسين للاستماع لمقترحاتهم وآرائهم، ولتوضيح كافة الأمور بكل شفافية لتكون هناك روح جديدة للنقابة لتعود مهنة الهندسة لرونقها ومكانتها.
جاء ذلك خلال لقاء نقيب المهندسين مع وفد مهندسي مصر الجديدة ومدينة نصر والذين حرصوا على تقديم التهنئة لنقيب المهندسين بمناسبة عيد الأضحى ومباركة تجديد الثقة فيه، ومناقشة عدد من القضايا الهندسية والمهنية، بحضور المهندس محمود عرفات- أمين عام النقابة، والمهندس الاستشاري محمد ناصر أمين الصندوق، والمهندسة الاستشارية زينب عفيفي أمين الصندوق المساعد، ودمها عبدالناصر عضو مجلس النواب، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للنقابة.
ورحب “النبراوي” بالوفد مبديًا سعادته بهذه الزيارة التي تخللتها مناقشة دور نقابة المهندسين والأنشطة التي تقوم بها لصالح أعضائها، والتطرق لعدد من الملفات التي تعمل عليها النقابة خلال الفترة الحالية، موضحًا أن هناك قضايا حساسة ومهمة جدًا على طاولة النقابة يأتي في مقدمتها قضية التعليم الهندسي، كونها قضية تحتاج إلى وقفة، واقتحام الملف بكل قوة ومواجهة كافة التحديات للوصول إلى مهندس ذي جودة عالية طبقا لمتطلبات سوق العمل، قائلًا: “لدينا تحديات كثيرة فيما يخص التعليم الهندسى، وسنقتحمها بكل قوة، وليس لدينا أي مصلحة شخصية مع أي جهة، ولدينا فرصة جيدة لفتح هذا الملف بكل قوة رغم صعوبته، ليكون لدينا حد أدنى من جودة الخريجين”.
وأوضح “النبراوي” أن أحد بنود ملف التعليم الهندسي هو تخفيض أعداد المقبولين بكليات الهندسة ورفع مستوى الخريج والذي سيؤدي بدوره إلى تقليل المعروض من المهندسين مع زيادة الطلب عليهم، مما يؤدي إلى الوصول إلى مستوى مرتفع من الدخل لهم، موضحًا أنه لو تمت السيطرة على أعداد الخريجين وتحسين جودة التعليم الهندسي ستتحسن الأوضاع.
وأضاف: “بدأنا طريق الإصلاح والسيطرة على أعداد الخريجيين، ونواجه رفض ومقاومة، لكننا نصر على العمل في هذا الملف و مهدنا الطريق، وستتحسن الأوضاع تدريجيا بعد فترة”.
وعظم “النبراوي” من الخطوة التي اتخذتها الدولة مؤخرًا بفتح جامعات تكنولوجية، مشددًا على دعم النقابة للتعليم التكنولوجي، وأن يكون هناك نقابة للتكنولوجيين أو التقنيين، لكنه أكد أن النقابة لن تقبل أن يتحول التعليم التكنولوجي إلى هندسي.
وأوضح نقيب المهندسين، أن النقابة لديها العديد من اللجان، منها ما ينص عليها القانون ومنها ما يتم تشكيلها وفقا لمتطلبات كل مرحلة ومنها على سبيل المثال لجنة الصناعة، والتى ستعمل النقابة من خلالها على تقديم الآراء الهندسية فى هذا الإطار للدولة، مؤكدا دعم النقابة للصناعة المحلية وتشجيع توطين الصناعات المختلفة في مصر.
وأشار “النبراوي” خلال اللقاء إلى أنه منذ توليه المسئولية في السابق أو حاليا أخذ على عاتقه ملفًا هامًّا وهو التدريب، قائلًا: “قمنا بعقد عدة بروتوكولات تعاون مع كبريات الشركات العالمية، مثل شنايدر وسيمنس والسويدي وABB لإنشاء معامل تدريبية لها بمقر النقابة العامة وعدد من النقابات الفرعية” لتدريب المهندسين ومن ثم تأهيلهم لسوق العمل وتحسين فرصهم للحصول على فرص عمل جيدة.
منوها أنه في إطار الانفتاح وفتح أفق التواصل مع القارة الأفريقية، وُفِرت العديد من المنح التدريبية للمهندسين الأفارقة.
وفيما يتعلق بموارد النقابة المالية، أكد نقيب المهندسين أن الدمغة الهندسية هي المصدر الرئيسي لتمويل النقابة ويتم تحصيلها بصورة جيدة، مشيدًا بدور المهندس الاستشاري محمد ناصر- أمين صندوق النقابة في تحقيق فائض كبير في صندوق النقابة رغم الزيادة الكبيرة التي شهدتها المعاشات بعد أن وصلت مؤخرًا إلى حوالي 2 مليار جنيه سنويًا.