كان آرثر يلعب على جانب الطريق عندما لاحظ كومة من المسحوق الأبيض الناعم، كان يعتقد أنه من الممتع التدحرج واللعب عليه مثلما يفعل الأطفال عادة فوق الرمال على الشاطئ.
لم يستشعر والداه الخطر، بل على العكس بادروا لأخذ صورة للذكرى، وبعد لحظات من نهوضه بدأ آرثر يشعر بالسوء وتم نقله إلى مستشفى محلي، لكن الأطباء لم يتمكنوا من فعل أي شيء لإنقاذ حياته.
ما لم يعرفه آرثر وعائلته هو أن الكومة التي ألقتها إحدى شركات البناء على جانب الطريق كانت في الواقع مسحوقا من بقايا الحجر الجيري أو الكلسي، الذي يتسبب بتهيج الجلد والعينين في حالات الاتصال المباشر ولكنه خطير بشكل خاص عند استنشاقه.
وعلى الرغم من أن آرثر لعب في المسحوق لبضع دقائق فقط لكنه استنشق قدرا كبيرا منه مما أدى إلى الوفاة.
ويحتوي غبار الحجر الجيري على بلورات السيليكا، التي عند يمكن أن تسبب أمراضا خطيرة مثل سرطان الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
وإذا استنشق الشخص غبار الحجر الجيري وبدأت تظهر عليه أعراض التسمم، فيجب أن يتلقى التنفس الاصطناعي أو الأوكسجين والرعاية الطبية الفورية.