ووقعت السرقة في منطقة مؤمنة بإحكام، مما يعكس استمرار تدهور البلاد التي تعاني من ضائقة مالية.
وتعد هذه السرقة ضربة أخرى للبنان في مواجهة أزمة اقتصادية مدمرة.
حراسة مشددة
وتقع الأرشيفات في مبنى يضم وزارتين، على الجانب الآخر من الشارع من البنك المركزي اللبناني، ومجاورًا لوزارة الداخلية الخاضعة لحراسة مشددة والمسؤولة عن الأمن في البلاد.
ورأى موظفو وزارة الإعلام باب غرفة الأرشيف الواقعة تحت مستوى الأرض مفتوحًا وقفلها مكسورًا. وبحسب بيان وزير الإعلام المؤقت زياد مكاري، فإن الأرشيف يحتوي على صور ومواد تعود إلى عام 1961. كما سرق المهاجمون خمسة أجهزة كمبيوتر. ووصفها بأنها «جريمة بحجم أمة».
وكافحت البلاد لسنوات لتمويل وكالات الإعلام والمحفوظات الحكومية وصيانتها. وقعت فرنسا ولبنان في عام 2022 اتفاقية لرقمنة أرشيفها كجزء من جهود أوسع للحفاظ على التراث والتاريخ اللبنانيين.
جريان التحقيق
وقادت لوري سليمان، التي كانت مديرة وكالة الأنباء الحكومية من عام 2009 حتى أواخر عام 2019، عملية الأرشفة بعد اكتشاف أكثر من مليوني صورة سلبية في غرفة مظلمة بها أثاث مكسور ومعدات مكتبية وفئران.
وبينت أن التحقيق جار حاليا للعثور على الخوادم المسروقة والقبض على الجناة.
وقالت: «لا يمكنني التعبير عن الحزن الذي شعرت به عندما سمعت الخبر». «أنا أثق في عمل فرع المخابرات، لكن الأمر كله سيعتمد على من سرقه وما إذا كانت السياسة ستتدخل في التحقيق كما تفعل دائمًا».