خسائر فادحة
وأفادت تقارير أن حركة طالبان وإيران تبادلتا إطلاق النار على حدود الجمهورية الإسلامية مع أفغانستان، بحسب ما أفادت جماعة مناصرة، مع تصاعد التوترات بشأن حقوق المياه بين البلدين. واعترفت وكالة أنباء إيرنا الإيرانية الحكومية بالقتال على حدود إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني ومقاطعة نمروز الأفغانية، قائلة إن قواتها تسببت في «خسائر فادحة وأضرار جسيمة».
ومع ذلك، لم يصل إلى حد تحديد أولئك الذين أطلقوا النار عليهم كقوات طالبان – ربما يحاولون عدم تصعيد الاشتباك.
ولم تعترف وسائل الإعلام التي تسيطر عليها طالبان في أفغانستان بالقتال.
عنف وفرار
ونقلت جماعة هالفاش المناصرة، التي تقدم تقارير عن القضايا التي تؤثر على شعب البلوش في مقاطعة سيستان وبلوشستان ذات الأغلبية السنية، وصف البعض للقتال قرب منطقة كانغ في نمروز قائلين إن بعض الناس في المنطقة فروا من العنف.
وتضمنت مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت، والتي يُزعم أنها من المنطقة، فرقعة نيران مدفع رشاش من بعيد.
ونشرت في وقت لاحق صورة لما بدا أنه بقايا قذيفة هاون، قائلة إنه «يتم استخدام أسلحة ثقيلة وقذائف هاون».
حقوق المياه
في وقت سابق التقى القائم بأعمال وزير خارجية طالبان أمير خان متقي بمبعوث إيراني إلى أفغانستان لمناقشة حقوق مياه نهر هلمند، بحسب تغريدات مسؤول وزارة الخارجية الأفغانية ضياء أحمد. واعترفت إيرنا بالاجتماع قائلة «إن القضايا بين البلدين سيتم حلها بشكل أفضل من خلال الحوار».
لكن التوترات كانت تتصاعد بخلاف ذلك.
ويُزعم أن مقطع فيديو آخر نُشر على الإنترنت في الأيام الأخيرة أظهر مواجهة مع القوات الإيرانية وطالبان بينما حاول عمال البناء الإيرانيون تعزيز الحدود بين البلدين.
نهر هلمند:
يقع جنوب غربي أفغانستان وشرقي إيران.
يقدر طوله بـ 1150 كم
يعبر هذا النهر محافظات أفغانية من بينها وردك وباميان وأروزكان وهلمند ووردك، وأيضا المحافظة الإيرانية سيستان وبلوشستان.
يعد المصدر الرئيسي لإمدادات المياه لسهل سيستان، وهو في الواقع شريان حيوي لمحافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية.