اتهمت صحيفة «نيويورك تايمز» الجيش الإسرائيلي باستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية خلال الحرب الدائرة في غزة منذ 7 أكتوبر من العام الماضي. وأكدت شهادات جنود إسرائيليين وأسرى فلسطينيين، أن جيش الاحتلال أجبر بانتظام أسرى غزة على تنفيذ مهمات قد تكون مميتة داخل أنفاق حماس.
واستشهدت الصحيفة الأمريكية بشهادة الفلسطيني محمد شبير الذي اعتقل في مارس الماضي، عندما كان يحاول مع عائلته العثور على ملجأ هربًا من الحرب، واحتجز لمدة 17 يوما دون توجيه اتهامات. وأكد أن الجنود الإسرائيليين أجبروه على السير مكبل اليدين في شوارع خان يونس المدمرة، بحثًا عن الأفخاخ المتفجرة التي نصبها مسلحو حماس.
وأفصحت الصحيفة أن عملاء الجيش والاستخبارات الإسرائيليين أجبروا بانتظام الأسرى الفلسطينيين على القيام بمهمات استطلاع خطيرة لتجنب المخاطرة بحياة الجنود الإسرائيليين في ساحة المعركة.
وبالإضافة إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية في المناطق التي يحتمل أن تكون مليئة بالأفخاخ المتفجرة، أُجبر الفلسطينيون، بحسب ما أوردته «نيويورك تايمز» على نقل المولدات الكهربائية وخزانات المياه، بحثًا عن مداخل الأنفاق أو القنابل.
وكانت صحيفة «هآرتس» العبرية، أكدت أن الجيش الإسرائيلي يستخدم الفلسطينيين دروعا بشرية بشكل منهجي لتمشيط الأنفاق والمباني في غزة. وقالت في تقرير لها إن هذا يحدث بعلم كبار ضباط الجيش، ومنهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي.
وبحسب التحقيق، اعتبر جنود إسرائيليون أن حياتهم أهم من حياة الفلسطينيين ومن الأفضل أن يستخدموهم دروعا بشرية. وأظهر التحقيق أن الجنود استخدموا في بعض الحالات أطفالا ومسنّين دروعا بشرية في غزة.