قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، اليوم الجمعة، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن “أدرك حقيقة احتياجه للسعودية”، لا سيّما عقب الحرب الروسية ضد أوكرانيا، والتداعيات التي لحقت بقطاع النفط والغاز.
جاء ذلك في مقال للصحيفة حمل عنوان “درس السعودية لبايدن: الطريق الوحيد يمر عبر (ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان”، حيث أشارت إلى أن حاجة واشنطن للسعودية، سيجعلها تتعامل مع ولي العهد الذي يقود بلاده على كافة المستويات.
وأوضحت الصحيفة أن تأثير حرب أوكرانيا على أسعار النفط والاعتقاد بأن إيران تعمل على توسيع قدراتها النووية “جعلا بايدن يحتاج فجأة إلى مساعدة السعودية ومواجهة حقيقة أن الطريقة الوحيدة للحصول على هذه المساعدة هي من خلال الأمير محمد بن سلمان”.
وأشارت إلى أن صورة بايدن وهو يلتقي بمحمد بن سلمان على أرضه “ستوفر تأكيدا لمكانة الشاب الملكي على رأس إحدى أهم الدول في الشرق الأوسط “، وذلك بصرف النظر عن نتائج زيارة الرئيس الأميركي.
ونوه التقرير إلى ضرورة أن تتعامل واشنطن مع السعودية باعتبارها “محورا ولاعبا أساسيا في المنطقة، وشريكا مهما للولايات المتحدة في أكثر من مجال مختلف، سواء الأمن والنفط أو التكنولوجيا والمناخ والطاقة”.
وفي السياق، شددت الصحيفة على أن اللقاء المنتظر بين بايدن وبن سلمان “سيعزز رؤية الأخير الخاصة بالشرق الأوسط والمملكة ومكانتها القوية في العالم”.
وأكد البيت الأبيض، أمس الخميس، أن بايدن سيلتقي ولي العهد السعودي في مدينة جدة “دون حضور الملك”، حسبما نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية، اليوم الجمعة.
ويصل بايدن مساء اليوم إلى السعودية في رحلة مباشرة وغير مسبوقة بين إسرائيل والسعودية.
وتستضيف مدينة جدة السبت المقبل، قمة عربية أميركية يحضرها قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن، بمشاركة الرئيس الأميركي ونظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي.
وتنظم القمة بمناسبة زيارة بايدن إلى السعودية، في أول رحلة خارجية له إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه في كانون الثاني/ يناير 2021، بدأها الأربعاء، بزيارة إسرائيل.