نيويورك تايمز: قادة إيران تفاجأوا بهجوم حماس على “إسرائيل”

كشف مسؤولون أميركيون لصحيفة “نيويورك تايمز” أنّ الإدارة الأميركية جمعت معلومات استخبارية متعدّدة تدلّ على أنّ القيادات الإيرانية الأساسية تفاجأت بالهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل يوم السبت الماضي.

وحسب هذه المعلومات الاستخبارية التي تنقلها الصحيفة، فإنّ أولئك القادة الإيرانيين، لم يكونوا على علم بأنّ الهجوم قادم. 

وأطلقت حركة حماس يوم السبت الماضي، هجوماً أطلقت عليه اسم “طوفان الأقصى” نجح فيه مقاتلوها في الوصول إلى المستوطنات المحاذية للقطاع، وخاضوا اشتباكات في أكثر من نقطة في هذه المناطق، وتمكنوا من قتل وأسر عدد من الإسرائيليين، فيما وصف الهجوم بأنه أسوأ اختراق للدفاعات الإسرائيلية منذ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عام 1973.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي ومسؤول آخر في الشرق الأوسط تأكيدهما أن الولايات المتحدة وإسرائيل والحلفاء الإقليميين الأساسيين لم يجدوا دليلًا على أنّ إيران ساعدت بشكل مباشر في التخطيط للهجوم.

وفيما لم توضح المصادر هوية هؤلاء المسؤولين الإيرانيين الذين تفاجأوا بالهجوم، فإنها ذكرت أنهم من ضمن دائرة الأشخاص التي يفترض أن تكون على علم عادة في العمليات التي ينخرط فيها فيلق القدس.

رصد
إيران تنفي مساعدة حماس في الهجوم على إسرائيل.. وواشنطن لا تملك أدلة
على الرغم من ذلك، قالت المصادر الأميركية إن التحقيقات الاستخبارية بهذا الخصوص لا تزال جارية، ولا يستبعد أن تحصل على دليل بأن إيران أو غيرها من الدول متورطة بهجوم حماس.

وبحسب المسؤولين، فإن إيران قدمت لحماس السلاح والدعم على مدار سنوات، وهذا ما يدفعهم للاعتقاد بأنها متواطئة إلى حدّ بعيد بالهجوم، إلا أن ذلك يختلف عن المعرفة المباشرة والتورط بالهجوم بحدّ ذاته.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، الثلاثاء، إن الاستخبارات الأميركية تقوم بالبحث والتدقيق بالبحث عن أدلة لتحديد ما إذا كانت إيران لعبت دورًا مباشرًا في الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، بحسب ما ذكرت شبكة “سي أن أن”.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد قال في مقابلة عبر الشبكة، الأحد، إن الإدارة لم تر بعد أي دليل على أن إيران وجّهت الهجوم، أو كانت تقف خلفه.

وطالما أكدت حماس أن الحركة خططت للهجوم من تلقاء نفسها، في وقت قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، الأحد، إن طهران ليست ضالعة في عملية “طوفان الأقصى”. وأضافت البعثة الإيرانية أن “الإجراءات الحازمة التي اتخذتها فلسطين تشكل دفاعاً مشروعاً تماماً في مواجهة سبعة عقود من الاحتلال القمعي والجرائم البشعة التي ارتكبها النظام الصهيوني غير الشرعي”.

وأرسلت واشنطن حاملة طائرات إلى حوض المتوسط في خطوة تقدر أوساط إسرائيلية أنها تهدف إلى منع حزب الله وإيران من التدخل في معركة “طوفان الأقصى”.