قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غرقت في فضائح في الآونة الأخيرة، بعضها ذو طابع عنصري.
وأفادت الصحيفة -في لهجة لا تخلو من دلالة- أن حكومة نتنياهو “أنجبت 5 توائم من الفضائح الكبرى في 5 أيام”.
وأضافت في تقرير للصحفي جوناثان شامير أن الوزير “اليميني المتطرف” إيتمار بن غفير قال الأسبوع الماضي “إن حقي، وحق زوجتي وأطفالي في التنقل بجميع أنحاء يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أكثر أهمية من حرية التنقل للعرب. وإن الحق في الحياة يأتي قبل حرية التنقل”.
انتشار فوري بالعالم
وفي غضون ساعات، ذاعت تصريحات بن غفير، التي وصفتها هآرتس بالعنصرية، وبات من العسير التحكم في انتشارها، حتى إن عارضة الأزياء الأميركية من أصل فلسطيني بيلا حديد نشرتها على صفحتها وشاركتها مع متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي البالغ عددهم 60 مليونا.
ولم يكد مكتب نتنياهو يصدر بيانا “فاترا” -وفق تعبير الصحيفة- للحد من الضرر الذي لحق بحكومته، حتى وصف وزير آخر من حزب بن غفير القومي المتطرف، وهو عميشاي إلياهو، النظام الإسرائيلي في الضفة الغربية بأنه يشبه “السجن”، في حين “قلل بشكل أخرق من مقارنته (بنظام) الفصل العنصري”، على حد تعبير هآرتس.
عنصرية سافرة وعدم كفاءة
وأضافت الصحيفة، أن “العنصرية السافرة وعدم الكفاءة” لا تقتصران على الأحزاب المتطرفة في حكومة نتنياهو. فقد عمدت عيديت سيلمان وزيرة حماية البيئة وزميلتها في كتلة الليكود -على سبيل المثال- على “ازدراء” المواطنين العرب في جلسة مجلس الوزراء الأحد الماضي، حيث ورد أنها قالت “لن أعطي شيكلا واحدا (العملة الإسرائيلية) لمجتمع عربي، يدير اتحادات”.
وثمة فضيحة أخرى كانت بطلتها وزيرة الدبلوماسية العامة، غاليت ديستال أتباريان، التي أقالت ثالث رئيس لهيئة موظفيها في غضون 5 أشهر، بسبب معارضته التعديلات القضائية التي اقترحها نتنياهو.
فضيحة دبلوماسية
ثم جاءت حادثة لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بنظيرته الليبية نجلاء منقوش في روما مؤخرا لتكتمل سلسلة فضائح حكومة نتنياهو، وفقا لتقرير هآرتس.
وأشارت الصحيفة إلى أن كوهين -بوصفه أرفع دبلوماسي في إسرائيل- أظهر “قليلا من اللباقة أو التقدير بصورة مروعة.. مما أدى لأن تخسر منقوش منصبها، حيث أُجبرت -وفق ما قيل- على الفرار إلى تركيا، مما أطلق العنان لرفض شعبي لإسرائيل في الشرق الأوسط هو الأشد حزما منذ زمن طويل”.