كشفت صحيفة عبرية، عن بعض التفاصيل والمشاكل المتعلقة بقدرات رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الجديد هرتسي هليفي، الذي تولى قبل أيام قيادة الجيش الإسرائيلي خلفا للجنرال أفيف كوخافي.
وذكرت “هآرتس” في مقال كتبه يغيل ليفي وهو أستاذ في العلوم السياسية بعنوان “يجب مراقبة هرتسي هليفي”، أن “أحد الإخفاقات المتميزة في إسرائيل، هو الثقة الكبيرة لليسار بالجيش”، منوهة أن الحكومة اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو “تسعى إلى تشكيل الجيش حسب رؤيتها”.
وقالت: “هذا الميل للدفاع عن الجيش من قبل الذين يهاجمونه من اليمين، يضع ستارا من العمى تحت رعايته حين زاد الجيش في السنوات الأخيرة من حرية نشاطاته، الوسط – يسار، امتنع مثلا عن إجراء نقاش نقدي للحرب المنهجية ضد إيران (بما في ذلك المعركة بين حربين)، رقابة وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميا، وكل هذا مطلوب من رئيس الأركان الجديد في السنوات القادمة، التي سيتم فيها حسم أمر الحرب ضد إيران، كما أن السلوك في المناطق سيصل إلى لحظة الاختبار”.
ونوهت أن “هليفي ليس جنرالا يعمل بجهد لاستخدام القوة، كما أنه ليس جنرالا يقود المستوى السياسي إلى طريق الأمان، ويجب على الجيش أن يحل مشكلاته بنفسه وليس تعليم المجتمع”.
وأشارت إلى أن هليفي لعب دورا في خفض احتجاج المهاجرين الإثيوبيين بصفته مسؤولا عن المنطقة الجنوبية في 2019، حيث “طلب من مرؤوسيه استدعاء الجنود المهاجرين من إثيوبيا، من أجل أن يعبروا عن دعم الاحتجاج، والدعوة لتجنب العنف، لكنه في الواقع جند الجيش لخفض لهب الاحتجاج”.
وشككت الصحيفة، في قدرة هليفي على إحداث أي تقدم في الجيش، وأكدت أن “اتجاهات التطوير في الجيش لا يتوقع أن تتغير بشكل كبير في عهده، ربما سنسمع خطابات أقل عن “الفتك”، لكن هليفي ليس “شخصا نباتيا”، هو رئيس الأركان الأول الذي بقيت مشكلة الشرعية تحلق فوق تعيينه في يد حكومة انتقالية، لذلك، سيحاول كسب ثقة اليمين”.
وذكرت أن “هليفي يعرف حدود استخدام القوة، وكرئيس للاستخبارات العسكرية وكقائد للمنطقة الجنوبية سابقا، أيد التهدئة مع حماس، لكنه لم يصدر أي أقوال عن الحاجة لعملية سياسية”.
وتابعت: “في حين أن استراتيجية الجيش الإسرائيلي الرسمية تؤيد الهجوم بالأساس كرد دفاعي، هليفي عبر عن تأييده للهجوم الوقائي، وفي السابق قال: “صحيح أنه يجب علينا أن نزيد قدرتنا على مهاجمة نار العدو قبل إطلاقها، سواء بضرب من يطلقون النار أو المس بقدرة النار نفسها”.
وأعربت “هآرتس” عن أملها أن يكون هليفي قد استيقظ من المشهد الذي أثار حماسه على اعتبار أنه كان قائد لواء المظليين “المنضبط نسبيا” في عملية “الرصاص المصبوب”، وهو اسم العملية التي أطلقها الاحتلال على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008.