توفي مستشار عسكري للحرس الثوري الإيراني، يدعى مقداد مهقاني، متأثرا بجراح أصيب بها في الغارة الإسرائيلية في منطقة العاصمة السورية دمشق، فجر أول من أمس الجمعة، والتي قُتل فيها المستشار العسكري للحرس الثوري، ميلاد حيدري، وفق ما ذكرت وكالة “مهر” الإيرانية اليوم، الأحد.
وقالت وكالة “مهر”، نقلا عن الإذاعة والتلفزيون الإيراني، إنه “استشهد مقداد مهقاني، المستشار العسكري لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية في سورية إثر اعتداءات الكيان الصهيوني على دمشق. وأصيب في هجوم الصهاينة، فجر يوم الجمعة الماضي، على أطراف دمشق”.
وأضافت الوكالة أن “الشهيد مهقاني هو أحد رفاق الشهيد ميلاد حيدري، الذي استشهد في الهجوم الصهيوني ليوم الجمعة على دمشق”.
وألمح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بداية اجتماع حكومته اليوم، إلى الغارات الإسرائيلية المتكررة في سورية، وقال إن “نجبي ثمنا باهظا في خارج إسرائيل”.
وشنّت إسرائيل سبع غارات في سورية على الأقل منذ مطلع آذار/مارس الفائت. وحسب المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، فإن “تكاثر الهجمات ضد غايات إيرانية في سورية من شأنه أن يدل على ضلوع الحرس الثوري في الأحداث الأخيرة”، وبينها تفجير مجدو، في 13 آذار/مارس الفائت، والذي قال جهاز الأمن الإسرائيلي أن منفذه تسلل من لبنان، وقتلته قوات خاصة في الشرطة الإسرائيلية والشاباك في اليوم التالي، عندما حاول العودة إلى لبنان.
وأضاف هرئيل أن “إسرائيل قلقة في الفترة الأخيرة من ضلوع متزايد لإيران في جهود لتنفيذ عمليات مسلحة ضدها. ونقل الحرس الثوري، إلى جانب حزب الله، مالا إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية بهدف تشجيعهم على تنفيذ عمليات”.
وأعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في 19 آذار/مارس الفائت، أن إسرائيل اغتالت أحد قادتها في ريف دمشق. وجاء في بيان أن “القائد علي رمزي الأسود (31 عاما)، من ساحة سورية، استشهد صباح اليوم في ريف دمشق جراء عملية اغتيال جبانة بالرصاص”، على يد “عملاء العدو الصهيوني في ريف دمشق”.
وفي اليوم نفسه، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع حكومته، “نحن نصل إلى الإرهابيين، ومهندسي الإرهابيين في كل مكان، وأينما كانوا”، وهو ما اعتبر تلميحا لاغتيال الأسود. وأضاف نتنياهو أنه “تعمل قواتنا على مدار الساعة لتصفية حسابات مع الإرهابيين وإحباط البنى التحتية للإرهاب. وقد تم القضاء على العشرات منهم في الشهر الماضي، وتم القبض على آخرين”، على حد تعبيره.
وأشار هرئيل إلى أن إسرائيل “تفضل” أن تهاجم أهدافا إيرانية وقوافل نقل أسلحة في سورية، ولا تزال تمتنع عن مهاجمة أهداف كهذه في لبنان تحسبا من مواجهة مباشرة مع حزب الله.
وتابع هرئيل أن “التصعيد الأخير دائر فيما يتولى وزير الأمن في إسرائيل منصبه مع وقف التنفيذ”، على إثر إعلان نتنياهو، الأحد الماضي، عن إقالة وزير الأمن، يوآف غالانت، من خلال وسائل الإعلام لكنه لم يصدر كتاب إقالة له حتى الآن.