أكد نائب مدير الشرق الأوسط في جهاز الخدمة الخارجي للاتحاد الأوروبي، كارل هاليرجارد، على الدعم الأوروبي المستمر لتطلعات الشعب والحكومة الفلسطينية بالحصول على دولتهم المستقلة، وعلى الموقف الثابت للاتحاد الأوروبي من حل الدولتين كحل وحيد للطرفين.
جاء ذلك خلال اجتماع الحوار السياسي الفلسطيني- الأوروبي عالي المستوى، الذي عقد اليوم الإثنين، في مقر وزارة الخارجية والمغتربين بمدينة رام الله، بحضور مستشار رئيس الوزراء استيفان سلامة.
وشارك في الاجتماع من الطرف الأوروبي إلى جانب كارل هاليرجارد، نائبه مايكل مان، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين برغسدورف، يرافقه وفد عالي المستوى من بروكسل ومكتب تمثيل الاتحاد الأوروبي في فلسطين.
وفي مستهل الاجتماع، أطلعت وكيل وزارة الخارجية أمل جادو، الوفد الأوروبي على خطورة الوضع السياسي والميداني في ظل إمكانية تشكيل حكومة إسرائيلية متطرفة يرأسها إرهابيون بأجندة تحريضية تحث على ترسيخ واقع الاستيطان إسرائيلي على الأرض، وزيادة الانتهاكات بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
وحذرت في هذا السياق، من الاقتحامات الإسرائيلية اليومية للمدن الفلسطينية والإعدامات الميدانية التي كان آخرها إعدام الطفلة جنى زكارنة فجر اليوم.
وأكدت في هذا الإطار ضرورة الدفع باتجاه حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي شهد هذا العام أكثر السنوات دموية.
وأشادت السفيرة جادو بالعلاقات الثنائية التي تجمع الطرفين، منوهة إلى ضرورة التحرك لبدء المفاوضات على توقيع اتفاقية الشراكة الكاملة أسوة ببقية الدول.
وفي إطار مناقشة العلاقات الإقليمية والدولية، تدارس الطرفان مواقفهما من عدد من الصراعات والأزمات الدولية، وضرورة اعتماد القانون الدولي والقرارات الدولية كبوصلة للخروج من جميع الأزمات والابتعاد عن المعايير المزدوجة التي قد تقوض الشرعية الدولية.